شنت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 2024/12/20، اقتحامات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، فيما احرق مستوطنون مسجدًا في سلفيت.

ففي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيرزيت- شمال مدينة رام الله، واعتقلت طبيب عقب اقتحام منزله في البلدة، كما اقتحمت مدينة البيرة واعتقلت شابًا من منزل عائلته.

وفي أريحا، نصب مستعمرون، اليوم الجمعة، بؤرة استعمارية جديدة قرب تجمع عرب المليحات البدوي في طريق المعرجات- شمال غرب مدينة أريحا، ويوجد "5" بؤر استعمارية في محيط طريق المعرجات، أربعة منهن نصبن بعد 7 أكتوبر عام 2023، وذلك لتوسيع نفوذ المستعمرين في المناطق الحدودية بين محافظتي رام الله وأريحا.

ونفذت  قوات الاحتلال والمستعمرين "1396" اعتداء، خلال تشرين الثاني المنصرم، وحاولوا إقامة "8" بؤر استيطانية جديدة غلب عليها الطابع الرعوي في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وأريحا، وهذه الاعتداءات تسببت باقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم وحرق 1806 شجرة من ضمنها 1762 شجرة زيتون  خلال 42 عملية اعتداء.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، قرية روجيب -شرق نابلس، وداهمت أحد المنازل، وفتشته، وعبثت بمحتوياته، وعاثت به خرابًا، واعتقلت مواطنًا وزوجته ونجلهما، كما اقتحمت قرية كفر قليل -جنوب نابلس، وداهمت أحد المنازل هناك، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته.

كذلك اقتحمت عدة جيبات وآليات عسكرية ترافقها جرافة، مخيم بلاطة -شرق نابلس، مرتين متتاليتين فجر اليوم، وشرعت في أعمال تجريف للبنية التحتية في شارع السوق وعاثت به خرابًا وتدميرًا، وتجولت في أزقة البادود والجماسين داخل المخيم، واقتحم الجنود عددًا من المنازل وفتشوها.

وكانت قد اقتحمت المخيم ظهر أمس الخميس، ودارت مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين بينهم مسنة، وأصيب أربعة آخرون، كما اقتحمت قرية قريوت -جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، الامر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.

وفي سلفيت، اقتحم مستعمرين المنطقة الشرقية من قرية مرادا -شمال سلفيت، فجرًا وأحرقوا مسجد بر الوالدين وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه، وتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المسجد بأكمله، حيث اقتصرت الأضرار على مدخله فقط.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة دير استيا- شمال غرب سلفيت، وفرضت حظرًا للتجول فيها.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنًا من مدينة طولكرم، أثناء مروره عبر حاجز عناب العسكري.

واقتحمت عددًا من آليات الاحتلال ترافقها جرافتان من النوع الثقيل، المدينة من محورها الغربي، واتجهت عبر شارع العليمي ودوار المحاكم ودوار شويكة باتجاه مخيم طولكرم، وتمركزت على مداخل المخيم، وعلى طول شارع نابلس المحاذي له من الجهتين، وفرضت حصارًا عليه، وسط منع المركبات من المرور واجبارها على العودة باتجاه المدينة، وجرفت البنية التحتية عند مدخل المخيم الرئيسي.

وجاء هذا الاقتحام بعد ساعتين من قصف طيران الاحتلال لمركبة في حارة البلاونة وسط مخيم طولكرم.

أما في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة حزما- شمال شرق القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه المنازل، ما أدى لاندلاع مواجهات، وأغلقت مدخل البلدة "المشروع" أمام المركبات، وتواصل إغلاق المدخل الجنوبي للبلدة ببوابة حديدية منذ عدة أشهر.

واعتقلت مواطنًا بعد اقتحام البلدة القديمة في كفر عقب- شمال القدس المحتلة.