نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 2024/12/17، عن مسؤول أمني أن عام 2025 قد يكون نقطة تحول خطيرة في الضفة الغربية، في ظل تصريحات إسرائيلية سابقة بالتعامل مع الضفة كقطاع غزة.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي: إن "كل شيء قد ينهار في الضفة، ويجب أن نستعد للسيطرة على المنطقة بسرعة، في ظل تصعيد العمليات العسكرية والاشتباكات المتجددة مع الفلسطينيين".

ويأتي هذا في حين يستعد الجيش الإسرائيلي لنشر منظومات تكنولوجية في الضفة الغربية، وسط تقديرات بتحولها إلى ساحة قتال رئيسية، بينما تجددت الاقتحامات والاعتقالات في عدة مدن وبلدات فلسطينية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "الجيش بدأ مؤخرًا التزود بمنظومات تكنولوجية لنشرها بالضفة"، مشيرة إلى أن الجيش سينشر العشرات من المنظومات على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لمنع التسلل، ويتزامن الكشف عن هذه الخطة وسط تصاعد حملات الجيش الإسرائيلي العسكرية إلى جانب اعتداءات المستوطنين في الضفة، بالتوازي مع تصريحات تدعو لضم الضفة وتوسيع الاستيطان فيها.

وسبق ذلك تصاعد دعوات التحريض الإسرائيلية، من ذلك ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق، "بضرورة التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تمامًا كما تم التعامل مع قطاع غزة".

وأوضح كاتس حينها في منشور له على صفحته بموقع إكس، أن الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية مكثفة في مخيمي جنين وطولكرم للاجئين الفلسطينيين ضد ما سماها "البنى التحتية الإرهابية التي أقيمت هناك".

ودعا كاتس أيضًا إلى تنفيذ إجلاء مؤقت للسكان هناك، والقيام بأي خطوات أخرى مطلوبة، مبررًا ذلك بالقول: إن "هذه حرب على كل شيء، وعلينا أن ننتصر فيها"، وذلك بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بالضفة، هي الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

كما دعا وزير شؤون القدس والتراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو في وقت سابق إلى ضم الضفة الغربية في أسرع وقت ممكن، في حين طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بتضييق الخناق على الفلسطينيين هناك، في حين دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، مطلع الشهر الجاري عن خطة شاملة يعمل عليها مجموعة من القادة السياسيين ورؤساء المستوطنات الإسرائيلية بهدف ضم كامل الضفة وتحويلها إلى جزء لا يتجزأ من إسرائيل.

ومع اتساع عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين أن الهدف هو إحباط أي تصاعد قد يؤدي لاندلاع انتفاضة جديدة من داخل مخيمات الضفة.