بحث قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، مع وزير الشؤون الدينية الماليزي محمد نعيم بن مختار، سبل التعاون والعمل المشترك في سبيل حماية المقدسات والقيم الدينية في فلسطين والعالم أجمع، انسجامًا مع المبادئ الأساس التي أرساها الإسلام، والتي تُحرّم المساس بالمقدسات الدينية لجميع الأديان والملل.

ووضع الهباش الوزير الماليزي، خلال اللقاء الذي جرى بينهما، في كوالمبور، في صورة ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، فضلا عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، خاصة المسجد الأقصى المبارك، ما يفرض على الأمة الإسلامية والعالم أجمع التصدي بحزم لهذه الاعتداءات الخطيرة قبل أن تقود إلى تأجيج الصراع الديني الذي يهدد الإنسانية كلها، محمّلا دولة الاحتلال ومن يقف معها في عدوانها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما ترتكبه من جرائم.

وبحث الهباش مع الوزير الماليزي، التنسيق بين سفارة دولة فلسطين في ماليزيا والجهات الماليزية المعنية لمتابعة أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في ماليزيا، فضلا عن تنسيق جهود توجيه المساعدات الإنسانية والدعم الماليزي إلى شعبنا داخل قطاع غزة، وتوزيع مصحف المسجد الأقصى في ماليزيا بالتعاون مع مؤسسة "ماي أقصى My Aqsa" الماليزية.

من جانبه، جدد الوزير الماليزي موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال وتحقيق السلام الشامل القائم على العدل، بما يشمل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا استعداد الحكومة الماليزية للتعاون مع دولة فلسطين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بما يحقق مصالح والشعبين والبلدين وتطلعاتهما.

حضر اللقاء إلى جانب الهباش، سفير فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي، ومن الجانب الماليزي رئيس مؤسسة ماي أقصى الماليزية سواردي يعقوب، الداعمة للشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية.