نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية، استنتاجات توصلت إليها لجنة تحقيق شكلها الجيش الإسرائيلي بشأن الإخفاق في مواجهة هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن أبرز تلك الاستنتاجات، أن قيادة الجيش الإسرائيلي في الجنوب كان لديها مفهوم خاطئ بشأن إمكانيات الدفاع، وهو ما قاد لاستجابة غير مناسبة للتهديدات، وفق التقرير.
كما توصلت لجنة التحقيق، إلى أن من أسباب الإخفاق ثقة المنظومة العسكرية بأن الجدار الأمني على حدود قطاع غزة لا يمكن اقتحامه، وبأن الاستخبارات ستحذر مسبقًا من أي هجوم غير عادي تخطط له الفصائل الفلسطينية.
وجاء في الاستنتاجات أيضًا، أن القيادة العسكرية الإسرائيلية في الجنوب قدرت أن خطة الفصائل الفلسطينية غير منطقية ولم تتحرك رغم تحذيرات مسبقة.
وذهبت استنتاجات التحقيق إلى أن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اعتقدت أن الخطة تم الاطلاع عليها قبل الهجوم وتحمل اسم "جدار أريحا"، واعتبرت ان سيناريو مستحيل التحقق، واعتبروا الوثيقة لاغية، وبناء على ذلك لم تتخذ الإجراءات المناسبة.
و"جدار أريحا"، هي وثيقة تم تقديمها إلى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي أهارون هاليفا، الذي استقال في أبريل/نيسان 2024، وقيادة المنطقة الجنوبية في مايو/أيار 2022، وتناولت بالتفصيل خطط الفصائل الفلسطينية للهجوم على غلاف غزة، لكن كبار المسؤولين أوصوا بعدم التركيز عليها، لأن الفصائل لا تملك القدرة على تنفيذها باعتقادهم.
كذلك، ورد في استنتاجات لجنة التحقيق أن السيناريو الأشد خطورة الذي أعدت له إسرائيل العدة، هو تسلل ما بين مجموعة واحدة إلى "3" مجموعات من الفصائل الفلسطينية في الوقت نفسه إلى الجانب الإسرائيلي.
كما ورد في استنتاجات اللجنة أن تقليص القوات الأمنية على حدود غزة كان سببًا في التفوق العددي للفصائل الفلسطينية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية: إن "التحقيق سيعرض على رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في غضون أسبوعين، ومن المتوقع أن تتخذ قرارات بشأن بعض قادة الجيش الإسرائيلي بناء عليه".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها