هاجم مستوطنون مسلحون، اليوم السبت 2024/10/26، مواطنين أثناء قطهم الزيتون في عدة بلدات في الضفة الغربية، بعد ليلة تخللها تنفيذ جيش الاحتلال اقتحامات واعتقالات.

ففي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة، بلدة يعبد، من مدخلها الشرقي بعدة آليات، وجابت عدة مناطق وشوارع وسط مواجهات مع المواطنين، كما نشرت فرق راجلة وسط البلدة، وداهمت أحد المنازل، كما أطلقت النار صوب مركبة شرقي البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، بلدة ىبت كاحل، بعدة آليات وتجولت في عدة أحياء وشوارع، دون أن يبلغ عن اعتقالات. 

كما اعتقلت قوات الاحتلال، فتى ونقلته إلى معسكر داخل مستعمرة "كرمي تسور"- جنوب بيت أمر، وفتشت عددًا من المنازل في منطقة وادي الشيخ جنوب شرق بيت أمر، وعبثت بمحتوياتها.

من جهة أخرى، شددت قوات الاحتلال من اغلاقها لبلدات ومخيمات ومداخل مدينة الخليل، ونصبت عدة حواجز عسكرية، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.

ويذكر أن قوات الاحتلال داهمت، الليلة الماضية، حارة جابر في البلدة القديمة، واحتجزت مواطن لعدة ساعات، واعتدت عليه بالضرب المرح، ما أدى إلى اصابته بجروح ورضوض.

وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، مدينة طولكرم من مدخلها الغربي، باتجاه شارع نابلس المحاذي لمخيم نور شمس.

وحاصرت أحد المنازل في حارة السلام القريبة من مخيم نور شمس، واستهدفته بعدة قذائف انيرجا دون معرفة مصير من يتواجد داخله، ودفعت بمزيد من التعزيزات الى حارة السلام، وفرضت حصارًا مشددًا عليها.

كما استدعى جنود الاحتلال والد ووالدة أحد الشبان المحاصرين، واستخدموهما كدروع بشرية، للضغط على نجلهما لتسليم نفسه.

وفي تطور لاحق، تلقى المواطنين من سكان الحي اتصالات هاتفية من جيش الاحتلال، تدعوهم إلى مغادرة منازلهم في العمارة السكنية، التي يتواجد فيها المنزل المحاصر، وشرع بعد ذلك بهدم جدرانه، رافقها تدمير لعدد من مركبات المواطنين المصطفة أمام مدخلها.

وفي غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة وسط سماع اصوات انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

أما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، قريتي قراوة بني زيد وكفر عين- شمال غرب رام الله، وانتشرت في الأزقة والشوارع، دون أن يبلغ عن اعتقالات، أو مواجهات.

وأجبرت قوات الاحتلال اليوم، قاطفي الزيتون على مغادرة أراضيهم في قرية المغير -شرق رام الله، ووأطلقت تجاههم قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

وتمنع قوات الاحتلال أصحاب الأراضي المستهدفة من دخولها منذ بدء العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي، فعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت القرية لعدة هجمات من قبل جنود الاحتلال والمستعمرين، كان أخطرها قبل نحو ثلاثة أشهر، حين أحرقوا العديد من المنازل، والمركبات.

وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار عوائق وممارسات تعسفية تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.

وتشير التوقعات بعدم تمكن المزارعين من الوصول إلى 80 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون، بسبب إرهاب المستعمرين بحماية جيش الاحتلال، ما من شأنه أن يؤدي إلى فقدان نحو 15% من محصول الموسم لهذا العام.