دمشق-
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن يوم الـ 22 من ديسمبر، هو تاريخ الولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائلاً إن الفترة التي تسبق مايو المقبل ستكون مرحلة إعداد لتشكيل الحكومة والانتخابات وشكل المنظمة.

وطمأن مشعل في لقاء مع قناة 'الجزيرة' القطرية مساء الاثنين، الشعب الفلسطيني، بقرب تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، مضيفاً: 'المصالحة قدرنا وخيارنا، وسيُفاجأ الناس بما سيشاهدونه على أرض الواقع قريباً'.

وأشار إلى أن اللقاءات الأولية مع رئيس السلطة محمود عباس -وآخرها في ديسمبر- بُنيت على كثير من التفاهمات والمكاشفة والحوار العميق المتبادل.

وكشف عن أن لقاءه بعباس تناول ثلاث ملفات رئيسية هي المصالحة والمنظمة ومستقبل القضية، مضيفاً: 'ناقشنا قضايا عدة، في مقدمتها، المصالحة وتشكيل الحكومة وإنهاء الاعتقال السياسي'. وذكر مشعل أن اللقاء تناول دراسة إدارة المرحلة السياسية المقبلة، 'وجرى فيها حوار بتفاهم شفاف'. وفق قوله.

وحول برنامج حماس وسياستها المقبلة، في ظل انضمامها لمنظمة التحرير، قال رئيس المكتب السياسي: 'المنظمة ليست عقدة لحماس والمقاومة، فلدينا برنامجنا الخاص، ونملك أرضية نتفق مع فتح والفصائل عليها على أساس اتفاقيات القاهرة ومكة والأسرى'.

وبين مشعل أن الفترة المقبلة حتى شهر مايو من العام القادم، سيتركز العمل فيها على التحضير لانتخابات المجلس الوطني الجديد، ودراسة آلية الانتخابات في الداخل والخارج.

وفي رده على سؤال: هل نحن أمام حماس جديدة في ظل موافقتها على مبدأ المقاومة الشعبية؟، قال مشعل: 'الانتفاضة الأولى اندلعت بالمقاومة الشعبية؛ وانتقلت إلى مرحلة العمليات الاستشهادية، بفعل ارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا، وما دامت تجاوزاته الاحتلال مستمرة، فالمقاومة بأشكالها -الشعبية والمسلحة- خيارنا الأول، والربيع العربي يفرض علينا ذلك'.

وشدد مشعل على أن قرار حماس 'مؤسسي' نابع من مجلس شوري حكيم، وليس 'فردي'، مؤكداً أن التباين بين قيادات الحركة 'أمر طبيعي ولا يعبر عن خلاف داخلي حقيقي'.

وفي معرض رده على سبب تأخر توحيد حكومتي غزة ورام الله، أكد مشعل أن تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، جرى تماشياً مع رؤية عباس، التي طالب فيها بتأخيرها لما بعد مايو المقبل.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا وموقف حماس من ذلك، تمنى مشعل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة القائمة هناك، قائلاً: 'كنا نتمنى حدوث تجاوب مع الحركة الشعبية، وأن تجرى عجلة الإصلاح فوراً'.

وأضاف: 'نحن متواجدون في سوريا ولنا تاريخ مع النظام الذي دعمنا, ووفاؤنا للشعب السوري كبير'.

وختم حديثه بالتأكيد على أن قيادة حماس لازالت موجودة في سوريا، مستطرداً: 'أنا شخصيا أسافر وأعود وكل من يراقب يعرف هذا الأمر'.