قال جنود في جيش الاحتلال، يقاتلون في الجبهة الشمالية: إن "التضاريس الجبلية في جنوب لبنان تجعل القتال صعبًا، مما يقلل من قيمة تفوقهم العسكري".

وشرحوا أن المزايا التي يتمتع بها جيشهم لامتلاكه أسلحة أكثر تطورًا وتقدمًا وعددًا أكبر من القوات والمعلومات الاستخباراتية، لا تحدث فرقًا كبيرًا في القتال جنوبي لبنان نتيجة الطبيعة الجغرافية للمكان.

في حين قال آخرون، شاركوا بالقتال في قطاع غزة: إن "الحرب على طول الحدود الشمالية مختلفة تمامًا عما اختبروه في غزة، مما يجعل القتال بالنسبة لهم أكثر صعوبة".

وأعرب بعض الجنود عن رغبتهم بألا يتوسع نطاق التوغل البري في لبنان بعد أن أعلنت إسرائيل أن غزة صارت جبهة قتال ثانوية، وأن "4" فرق من أصل "7" يقاتلون الآن في لبنان. 

كما قال مراقبون: إن "مستوى المقاومة الذي يبديه مقاتلو الجبهة الشمالية فاجأت إسرائيل، لا سيما أن الجيش الإسرائيلي اغتال بالأسابيع الأخيرة أهم الشخصيات القيادية بالجبهة، بما فيهم الأمين العام  للجبهة الشمالية". 

كذلك قال جندي احتياط إسرائيلي: إنه "كان يرفض الالتحاق بالجيش احتجاجًا على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وحربها على لبنان".

وأضاف: "الحرب تخلق حربًا أخرى، والأطفال الذين يرون عائلاتهم تموت سيختارون المقاومة"، وفق وصفه.

يذكر أن إسرائيل كثفت اعتبارًا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها الجوية على لبنان، وبدأت بعد أيام عمليات برية في جنوب لبنان، بعد نحو عام من التصعيد بينها وبين الجبهة الشمالية.