ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على الوضع المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، وسط تحذيرات محللين سياسيين وعسكريين من تفجر الأوضاع هناك وما يترتب على ذلك من صعوبات تثقل كاهل الجيش الإسرائيلي.

ووفق قناة "كان 11" الإسرائيلية، فقد شهد سبتمبر/أيلول الجاري أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحصيلة لا تقل عن "9" قتلى ولا تشمل عمليات التفخيخ.

وأشارت إلى أن هذه الحصيلة تزامنت مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة عمليات في مناطق جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية.

وأضافت: أن "الإرهاب توسع إلى مناطق أخرى".

بدوره، حذر محلل الشؤون العسكرية في "قناة 13" الإسرائيلية ألون بن دافيد، من سيناريو اشتعال الضفة الغربية، مؤكدًا أن الجيش لن يكون قادرًا وقتها على القتال في جبهات أخرى.

وأوضح بن دافيد، أن الضفة تتطلب نشر أعدادًا كبيرة من القوات البرية، إذا لا يتم قصف الضفة من الجو بشكل كامل، علاوة على أنها منطقة ليست معادية حيث يتجول فيها إسرائيليون.

وخلص إلى أن الضفة سوف تستنزف قدرات القوات البرية الإسرائيلية بما يمنع عمليات كبيرة في قطاع غزة وفي الشمال.

وبينما قالت محللة الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية دانا فايس: إن "الوضع في الضفة على حافة الانفجار ولكنه ليس حتميًا ويمكن تفاديه".

وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة ذاتها نير دفوري: إنه "في ظل غياب اتخاذ قرارات، الميدان هو الذي يملي علينا الواقع".

وأشار دفوري إلى التطور الواضح في استخدام العبوات الناسفة، منبهًا إلى ظاهرة جديدة قديمة تعود الآن وتقلق جهاز الأمن الداخلي " الشاباك" بشكل كبير وهي ظاهرة الانتحاريين.

من جانبه، قالت الوزيرة السابقة عن حزب الليكود ليمور ليفنات: إن "على اليمين الإسرائيلي أن يدرك أن قدرات الجيش محدودة في الانخراط في كل الجبهات في وقت واحد".

وفي موضوع آخر، تطرقت قناة "كان 11" الإسرائيلية، إلى تصاعد مشاعر العداء في الشارع الأردني ضد إسرائيل، مستدلة بالعملية التي نفذها سائق الشاحنة الأردني ماهر الجازي في معبر اللنبي "جسر الملك حسين".