أطلع محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، اليوم الأربعاء، وزيرة شؤون المرأة منى الخليل على أوضاع محافظة طولكرم جراء العدوان الاسرائيلي عليها وعلى مخيماتها وتأثير ذلك على المواطنين والقطاع النسوي في المحافظة.
وناقش طقاطقة مع الخليلي مجموعة من القضايا، مؤكدا توجيهات الرئيس محمود عباس ومتابعة رئيس الوزراء محمد مصطفى لتعزيز صمود المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، مع استمرار عدوان الاحتلال والاجتياحات والانتهاكات اليومية واستهداف مخيمي طولكرم ونور شمس والمدينة وجميع البلدات والقرى، وما يتم من استهداف للمواطنين وتخريب متعمد وممنهج للبنية التحتية من جرف للشوارع وتدمير لشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والانترنت، وتدمير للأملاك العامة والخاصة.
وثمن دور وزارة شؤون المرأة وجهود القطاع النسوي بطولكرم من خلال الشراكة من كافة القطاعات، مؤكداً على دور القطاع النسوي بمحافظة طولكرم، ومكانة المرأة الفلسطينية وحضورها النضالي والوطني، والاجتماعي والاقتصادي، والمؤسساتي وبكافة المجالات، وتحديداً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، مؤكداً على مواصلة الطريق لإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بدروها، أشارت الخليلي إلى أن زيارة محافظة طولكرم تأتي ضمن الجولات واللقاءات في المحافظات، للاطلاع على احتياجات النساء والأولويات في ظل استمرار الحرب على أهلنا في قطاع غزة، واستهداف جميع المواطنين في كافة محافظات الوطن، وما تتعرض له محافظة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، من عدوان واقتحامات تستهدف جميع المواطنين.
وأكدت الأخذ بتوصيات اللقاء انطلاقا من كيفية التعامل مع احتياجات القطاع النسوي وتعزيز الشراكات، موضحة أن شعبنا الفلسطيني يستطيع التغلب على كافة الصعوبات، وبخاصة أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من الحرب، مشددة على أن المرأة الفلسطينية قادرة على مواجهة جميع تلك التحديات والتغلب عليها، ولها أثر كبير بتعزيز صمود أبناء شعبنا.
وقالت الخليلي: "وزارة شؤون المرأة تسعى ضمن جهود الإغاثة مع الوزارات ذات العلاقة والمؤسسات الشريكة، وتنطلق من الاحتياجات الأساسية للنساء، وأن تكون النساء ضمن اللجان وجزء أساسي منها، مع التوجه نحو تعزيز المشاريع الصغيرة للنساء، لتعزيز صمود المرأة الفلسطينية وثباتها، مع وجود برامج للتمكين الاقتصادي ودعم المشاريع والعديد من البرامج الأخرى التي تقوم عليها".
والتقت الخليلي رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة، ورئيس اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس نهاد الشاويش، وزارت المركز النسوي بالمخيمين.
كما التقت الخليلي رئيس جامعة فلسطين التقنية - خضوري حسين شنك، الذي أكد أن الجامعة ترحب بالشراكات البناءة التي تسعى إلى النهوض بالوعي المجتمعي، وتحقيق العدالة المجتمعية للفئات كافة، وأنها على استعداد لاستقبال وتنظيم مختلف الأنشطة بالشراكة مع وزارة شؤون المرأة، من أجل دفع عجلة التنمية ورفع الوعي المجتمعي بين الفئة الشابة الأمر الذي يعد من أولويات الجامعة وواجباتها.
وأكد أن الجامعة الممتدة تاريخياً وجغرافياً تفتخر بكادرها ككل وخاصة النساء اللاتي تمكن بقدراتهن وكفاءتهن من تقلد مناصب عليا، والتميز في مواقعهن، كما استطاعت الطالبات اللاتي يشكلن أغلبية في معظم التخصصات في الجامعة، أن يتميزن من خلال تفوقهن الأكاديمي وانخراطهن في الحياة الجامعية.
وأكدت الخليلي أهمية الشراكة مع الجامعة كونها حاضنة للفئة الشابة، مبينة أن الوزارة وضمن التوجه الحكومي لتعزيز وتمكين المرأة وإخراطها في كافة المجالات، تسعى لشراكة فاعلة وبناءة مع الجامعات من خلال الأبحاث المتعلقة بالنوع الاجتماعي، وقضايا المرأة، وتشجيع الطالبات باتجاه بعض التخصصات غير النمطية، من أجل فتح المزيد من الآفاق أمامها في سوق العمل، ولتتلاقى مخرجات العملية التعليمية في الجامعة مع حاجة السوق المحلية والدولية.
وأضافت: أن النهوض بواقع المرأة الفلسطينية وتنميتها هو نهوض بالمجتمع وتحقيق للعدالة الاجتماعية والإنسانية، ولا يتحقق إلا بالعمل الجمعي ووضع سياسات وخطط مستقبلية من قبل الشركاء كافة، لا سيما المجالس الشبابية والفئات الشابة التي ستشارك في عمل الوزارة في تنفيذ الخطط ووضع الإستراتيجيات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها