أجرى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي، مباحثات في الأيام الأخيرة هي الأولى بينهما منذ عشر سنوات، وذلك في ظل تعاون محتمل ومفاجئ بين حزبي "ييش عتيد" و"شاس"، حول مشروع قانون يستند إلى فتوى الحاخام السفاردي الأكبر لإسرائيل عوفاديا يوسف، التي تحظر على اليهود اقتحام أو زيارة المسجد الأقصى.

ويتمثل التعاون المحتمل بتمرير بيان تصريحي يتبناه الكنيست، وينص على منع اليهود من اقتحام باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحسب ما كشفت "القناة 12" الإسرائيلية، في تقرير أوردته في نشرتها المسائية، يوم أمس الثلاثاء 2024/08/13.

يأتي هذا التعاون بين لبيد ودرعي بعد سنوات من القطيعة، في ظل التوترات المتزايدة بين إيتمار بن غفير والأحزاب الحريدية في الائتلاف، على خلفية اقتحامات وزير الأمن القومي الإسرائيلي الاستفزازية والمتكررة لباحات المسجد الأقصى، في خضمّ الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ عشرة أشهر على قطاع غزة، وفي ظل التحذيرات من تصعيد إقليمي.

وخلال المحادثات بين لبيد ودرعي تم الاتفاق على أن يدعم الأخير مشروع قانون يقدمه "ييش عتيد"، وسيطرح للتصويت بعد العطلة الصيفية للكنيست مع مطلع الدورة المقبلة للبرلمان، على أن يتوافق القانون في صياغته مع فتوى كانت قد صدرت عن الزعيم الروحي السابق لحركة "شاس" الحاخام عوفاديا يوسف.

ولفتت "القناة 12" إلى معارضة الأحزاب الحريدية الأيديولوجية لاقتحام الأقصى؛ وأشارت إلى أن اقتحام بن غفير اليوم للأقصى في ذكرى خراب الهيكل، وفق التقويم العبري، وهو يوم للصوم والحداد على تدمير هيكل سليمان أو الهيكل الأول، أثار استياء الأحزاب الحريدية إلى درجة أن رئيس حزب "ديغل هتوراه"، موشيه غفني، هدد بالانسحاب من الحكومة.

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن ما حدث هذا الصباح في الحرم القدسي يشكّل استثناء للوضع القائم.

وقال في بيان: "إن سياسة إسرائيل في ما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغيّر، هكذا كانت وهكذا ستظل".

ورد عليه بن غفير: بأن "سياسة وزير الأمن القومي هي السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان، بما في ذلك "جبل الهيكل" (الحرم القدسي)، وسيستمر اليهود في القيام بذلك في المستقبل".