اعتدى مستعمرون، اليوم الإثنين 2024/08/12، على مواطنين ومتضامنين أجانب، بالضرب، وحاولوا سرقة نحو "200" رأس ماشية تعود للمواطن علي زهدي دراغمة، أثناء رعيها في أراضي الساكوت، لولا تدخل أصحاب القطيع، وبعض المتضامنين، واعتدوا بالضرب على المواطنين والمتضامنين، خلال منعهم من سرقة قطيع الأغنام.

ويخوض رعاة الماشية الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، حربًا خفية للحفاظ على أرضهم ومواشيهم والمراعي، من سرقة المستعمرين.

كما شرعت مجموعة من المستعمرين، اليوم، في زراعة أشجار زيتون، منذ صباح اليوم، قرب "شارع 90"، وبمحاذاة أراضٍ خاصة تابعة لمواطنين من قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية.

ومنذ أمس، تفرض قوات الاحتلال طوقًا عسكريًا مشددًا على قرى الأغوار الشمالية، وشهدت العديد منها اقتحامات وعمليات تمشيط وتفتيش، بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار في الأغوار اسفرت عن مقتل مستعمر.

بالتزامن مع ذلك، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين في الأغوار الشمالية، مما أدى إلى إعاقة تنقل المواطنين.

وتشهد أغلبية مناطق الأغوار الشمالية انتهاكات متصاعدة من المستعمرين، إذ تتمثل في مهاجمة مساكن المواطنين، والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى ملاحقة الرعاة ومنعهم من دخول المراعي، والاستيلاء على أراضيهم ومنعهم من دخولها من خلال زراعتها أو وضع بؤر زراعية ورعوية فيها.

وفي سياق متصل، اقتحم مستعمرون، اليوم، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات متتالية ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.

وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من أفرادها في شوارعها، خاصة عند بوابات الأقصى، وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودًا على دخول المصلين. ويوم أمس الأحد، اقتحم المسجد الأقصى "370" مستعمرًا.

وتواصل "جماعات الهيكل" المزعوم، حشد أنصارها لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة لمناسبة ما يسمى "حِداد الأيام التسعة"، وأعلنت نيتها إقامة سلسلة بشرية تحاصر المسجد وتدعو لهدمه.