كارثة مؤلمة يواجهها المدنيون في قطاع غزة، تجلّت بشكل أكبر بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في شمال غزة وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، هذا ما تناولته صحيفة نييورك تايمز الأميركية في آخر مقالاتها.
وتطرقت الصحيفة للخيارات القليلة المتاحة أمام المدنيين، وهي إما البقاء في المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، على أمل الحصول على قدر ضئيل من الأمن وسط الظروف الميؤوس منها في غزة، أو أن يفروا منها لعلمهم أن الملاجئ نفسها قد تتحول إلى أهداف.
كما وتناولت الصحيفة العام الدراسي الذي تم التخلي عنه في غزة، بعد تدفق عشرات الآلاف من المدنيين إلى مجمعات المدارس منذ الأيام الأولى من الحرب، في محاولة لبناء حياة مؤقتة في الفصول الدراسية والممرات، أو نصب خيام مؤقتة في ساحات المدارس.
ويؤكد أهالي القطاع بإن الأحوال بشعة، لكن المدارس التي توفر لهم جدرانًا وتتيح لهم قدرًا محدودًا من الصرف الصحي تجذبهم لسبب بسيط، ألا وهو أن البدائل أسوأ، فالغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات البرية تتواصل في جميع أنحاء القطاع، والجوع الشديد ينتشر على نطاق واسع، والأمراض تتفشى بسرعة في المخيمات المزدحمة غير النظيفة وأنقاض المنازل السابقة.
وقد أصبحت المدارس خيارات مفضلة للكثيرين لأنها تعد بتوفير قدر أفضل من الأمن في ظل العدوان الذي أسفر عن ارتقاء ما يقارب من 40 ألف شخص، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها