نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء 2024/07/23، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ساحة مركز البيرة الثقافي في مدينة البيرة.
وخُصص الاعتصام للتنديد بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والجرائم التي تُقترف بحق المعتقلين، لا سيما المرضى منهم، وفي مقدمتهم المعتقل محمد زغلول "52 عامًا"، الذي يواجه أوضاعًا صحية صعبة.
ورُفعت خلال الاعتصام لافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، وصور المعتقل زغلول، إلى جانب العشرات من المعتقلين، وشاركت فيه عائلة زغلول وذوو معتقلين ومعتقلون محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الاعتصام يسلط الضوء على قضية المعتقل محمد زغلول الذي قضى ما مجموعه "28 عامًا" في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في كانون الثاني/ يناير الماضي، إذ تم تحويله إلى الاعتقال الإداري رغم حالته الصحية الصعبة.
وذكر أن قضية زغلول تمثل انعكاسًا للظروف القاهرة التي تُفرض على المئات من المعتقلين المرضى، وممن يتعرضون لاعتداءات من سجاني الاحتلال، وصلت إلى حد القتل والإعدام والاغتصاب.
وأشار شومان إلى أنه تم التوافق على أن يكون يوم السبت الموافق الثالث من آب/ أغسطس المقبل، يومًا عالميًا لنصرة غزة والمعتقلين، وتجري التحضيرات من أجل تنظيم فعاليات في فلسطين وخارجها تليق بتضحيات المعتقلين وتطالب بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكد عصام بكر في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أن المعتقلين في سجون الاحتلال الذين يكابدون ويلات التعذيب وامتهان كرامتهم الإنسانية على يد السجانين، بحاجة إلى وقفة جادة يجب أن تتجلى في المشاركة في فعاليات اليوم الوطني والعالمي في الثالث من الشهر المقبل.
وقال بكر: "إنه يتوجب أن ينبري الشعب الفلسطيني وأحرار العالم دفاعاً عنهم في كل الفعاليات والميادين وبكل الأشكال الجماهيرية والشعبية والقانونية والإعلامية، ويجب أن يشكل اليوم الوطني مرتكزًا لمواصلة الفعاليات ذات الطابع الجماهيري، في إطار تحمل المسؤولية الفردية والجماعية إزاء قضية المعتقلين في سجون الاحتلال، ونصرة للأهالي الصامدين في قطاع غزة".
وأضاف: "علينا تفعيل كل الأدوات الرسمية والشعبية في حراك جدي على كل الساحات، خصوصًا بعد الرأي الاستشاري الصادر مؤخرًا عن محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعية الاحتلال والإجراءات التي يطبقها على الأرض. والإرادة الحقيقية كفيلة بمحاسبة قادة دولة الاحتلال على جرائمهم كانتصار حقيقي لحرية المعتقلين في سجون الاحتلال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها