بمناسبة الذكرى ال "٥٧" لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، نظمت الجبهة في منطقة صيدا زيارة جماهيرية إلى مقبرة الشهداء، وتم وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وقراءة سورة الفاتحة. 
تقدم المشاركين قادة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وقادة وممثلي اللجان والمنظمات والاتحادات النقابية والشعبية. 
وقد القيت كلمات في المناسبة حيث القى الأخ أبو مصطفى مطيع عضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أشاد فيها بالدور النضالي التاريخي للجبهة وهي التي قدمت التدريب والدعم العسكري لفصائل المقاومة الوطنية اللبنانية إبان الاحتلال الصهيوني للبنان وكذلك العلاقات المميزة بين جبهة النضال الشعبي والتنظيم الشعبي الفلسطيني.

وأكد على انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في ظل حرب الابادة التي ينفذها العدو الصهيوني. 
كما ألقى الأخ اللواء ماهر شبايطة أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ندد فيها بحرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة والضفة.

وقال: "إن هذا العدو وحلفاؤه يريدون شطب القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا خارج أرضه وانهاء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وتابع: "إننا لو كنا على وحدة وطنية تحت راية المنظمة لكانت توجهاتنا أكثر صحة وصوابية وتجنبنا مخططات ومؤامرات الصهاينة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها"، وجدد التأكيد على الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير حاضنة الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني. 

وألقى أبو جهاد حليحل، كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، حيا فيها جماهير شعبنا الصابر الصامد في القدس والضفة والجليل والنقب والمثلث.

وقال: "إن اليوم كل العيون شاخصة نحو غزة الحزينة المنكوبة والمكلومة التي تقاوم بلحمها واشلائها حمم وصواريخ الموت وهي ستخرج شامخة منتصبة كزيتون فلسطين"، محملاً  الإدارة الأمريكية وصناع القرار في اوروبا مسؤولية حرب الإبادة الاجرامية التي تنفذها دولة الاحتلال الفاشية المجرمة بحق شعبنا، داعيًا في هذه الأوقات المصيرية إلى الذهاب فورًا إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية دون أي شروط مسبقة وعلى قاعدة الالتزام ببرنامجها ومشروعها الوطني.