بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال مهرجان تأبينيّ للقائد الوطني الشهيد المناضل علي عبد الرحمن (أبو خالد العمال)، وذلك يوم الثلاثاء ٢٥-٦-٢٠٢٤ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العميد بسام الأشقر، وهيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ شعبتي طرابلس والبداوي وأعضاء وكوادر شعبة البداوي، وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية واللجان الشعبية وفعاليات وروابط إجتماعية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحشود غفيرة إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.
استهلَّ فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوةِ آيات عطرة من القرآن الكريم، ومن ثم دعا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد.
وكانت موعظة دينية من وحي المناسبة وكلمة عائلة الشهيد قدمها فضيلة الشيخ أحمد السلمون، أكد فيها أننا في حضرة الشهيد نتجه بأنظارنا إلى التضحيات التي يقدمها شعبنا في وجه الغزاة الإسرائيلية المدمرة التي تهدف إلى إجبار شعبنا للتنازل عن مقدساته، فشعبنا شعب الشهداء، ولم يبقى منزل في فلسطين ولا في الشتات الا وعلقت به صورة شهيد أو أكثر.
وأضاف: نسجل لشعبنا عظمة موقفه وسخاء تضحياته فشعبنا يمثل عنوان الأمة وعزّها وشموخها.
وتقدم باسم آل الشهيد وباسم آل سحماتا بالشكر الجزيل لكل من قام بمواساتنا بفقيدنا وأبانا أبا خالد، ونقدم التحية لسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، لمواساته لنا وإتصاله بالعائلة الكريمة ووقوفه جانبنا، كما نتوجه بالشكر والتقدير للأخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال الذين قاموا بواجبهم وفاءً لمسيرة الراحل أبا خالد.
ونشكر أيضًا الأخوة في الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية لما قاموا بواجبهم اتجاه العائلة الكريمة.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، فقال: نعزي العائلة الكريمة آل عبد الرحمن وأهالي سحماتا الكرام، وأنقل لكم تعازي من سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، والأخوة في قيادة الساحة اللبنانية ممثلة بالأخ أبو ماهر أبو العردات والأخوة في إقليم لبنان ممثلة بالأخ أبو هشام فياض، وبإسم قيادتنا وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني نتقدم بالتعازي بهذا المصاب الجلل.
وأضاف: كيف نقف أمام هذه الهامات الكبيرة وكيف نتحدث عن تاريخ نضالي كبير، فمشيئة الله أن نودع هؤلاء الكبار وهم كالنخلات يقفون شموخا مثل سنديانات فلسطين، الشاهدون على عصر النكبة، المطلقون للرصاصة الأولى، يودعوننا واحدا تلو الآخر، ولكن تركوا لنا وصية تقول فلسطين كل فلسطين لنا من رأس الناقورة حتى صحراء النقب.
ونوه أبو حرب بمناقبية الشهيد، حيث كان أبا خالد لنا السند والموجه إذا ضاقت بنا الاحوال، وعندما كانت تسد الدروب بوجهنا نذهب اليه، لذلك نفتقده بشدة اليوم، كان دائما ينادي بحتمية النصر ويشحن الهمم ويشد الرحال لأنه مؤمن بأن العودة قريبة الى سحماتا واللد والرملة، تلك كلمات وأفكار ابا خالد التي زرعها ونمت فينا.
وأردف، لم يكن الشهيد فتحاويا فقط وانما كان رمزا للنضال، جمع كل طيف فلسطين بحياته وجمعنا يوم استشهاده، كان فتحاويا بالفكر والعزيمة ولكن فلسطيني الإنتماء.
وتابع: لقد انتمى الى صفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة اظافره، وكان عضوا للمجلس الوطني الفلسطيني وأمينًا للاتحاد العام لعمال فلسطين ومسؤولاً عن اللجنة الشعبية في مخيم البداوي حتى يوم الوفاة.
وأشار في كلمته عن المخيمات الفلسطينية، فهي امانة في اعناقنا وواجب من الجميع الحفاظ عليها لانها سفن العودة الى فلسطين، واما ما يحدث في غزة كبير جدا ولكن ليس أكبر من فلسطين، ففلسطين تستأهل منا الدماء، والانتصار يكون بالثبات خلف المقاومين والنصر آت لا محال.
وفي الختام، تقبلت قيادة حركة "فتح" وآل الشهيد ومحبوه وأقاربه التعازي من المعزين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها