شهد شهر أيار/ مايو الماضي ارتفاعًا حادًا في عدد عمليات إطلاق القذائف والصواريخ نحو أهداف في إسرائيل سواء من لبنان أو من قطاع غزة، وذلك على خلفية الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر منذ "242" يومًا، بحسب معطيات جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" التي أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء 2024/06/04.

وفي أيار/ مايو الماضي تعرضت إسرائيل للاستهداف بنحو "1000" صاروخ وقذيفة أطلقت من لبنان وسورية، في حصيلة هي الأعلى منذ اندلاع هذه المواجهات الحدودية المتواصلة من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ علمًا بأن شهر نيسان/ أبريل الماضي شهد إطلاق نحو "744" صاروخًا، و746 في آذار/ مارس، و534 في شباط/ فبراير، و334 في كانون الثاني/ يناير.

وأكدت معطيات الشاباك "الاتجاه التصاعدي الحاد" في المواجهات الحدودية المندلعة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين مقاتلي الجبهة الشمالية وفصائل فلسطينية من جهة وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى في المنطقة الحدودية مع لبنان؛ ولا يقتصر ذلك على الهجمات الصاروخية وكذلك على هجمات الطائرات المسيرة.

وبلغ عدد عمليات إطلاق الطائرات المسيرة من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في أيار/ مايو الماضي، "90" عملية إطلاق في حصيلة قياسية كذلك منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة في أعقاب هجوم سابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في هجمات باتت تستهدف مواقع أكثر عمقًا في إسرائيل.

ومن قطاع غزة، تم إطلاق "452" صاروخًا نحو أهداف في إسرائيل خلال أيار/ مايو الماضي؛ ما يدل على زيادة تقدر بـ4 أضعاف مقارنة بنيسان/ أبريل الماضي، الذي شهد إطلاق نحو "113" صاروخًا من قطاع غزة، علمًا بأنه تم إطلاق "104" صواريخ في شهر آذار/ مارس الماضي، و"165" في شباط/ فبراير و"357" صاروخًا وقذيفة في كانون الثاني/ يناير الماضي.