قال مكتب الأمم المتحدة ِِلتنسيق الشؤون الإنسانية: إن" كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة انخفضت بمقدار الثلثين منذ أن بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في السابع من أيار/ مايو الماضي".

وأشار إلى أن كمية الغذاء والمساعدات الأخرى التي تدخل غزة، والتي كانت بالفعل غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، تقلصت بصورة أكبر.

ولفت إلى أنه حتى يوم الثلاثاء الماضي، بلغ متوسط الشاحنات التي تصل إلى غزة 58 شاحنة فقط في اليوم مقابل متوسط​​ يومي قدره 176 شاحنة مساعدات خلال الفترة من الأول من أبريل نيسان إلى السادس من مايو أيار بما يمثل انخفاضًا بواقع 67%، موضحة أن هذا العدد لا يشمل بضائع القطاع الخاص والوقود.

وأوضح: أن "شاحنات المساعدات تضاءلت بسبب إغلاق معبر رفح، وعدم القدرة على نقل السلع بشكل آمن ومستمر من معبر كرم أبو سالم، فضلاً عن محدودية عمليات التسليم عبر نقاط الدخول الأخرى".
وأكد أن "هناك حاجة لإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا من المساعدات والسلع التجارية إلى القطاع".

وفي 5 أيار/ مايو 2024، أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وبعد 20 يومًا من الإغلاق تم فتح المعبر أقل من 24 ساعة، أدخلت خلالها 200 شاحنة مساعدات، من ضمنها 4 شاحنات وقود، وهي كميات شحيحة جدًا مقارنة باحتياجات القطاع، خاصة بعد سبعة أشهر متواصلة من العدوان.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36171 مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والاطفال، وإصابة 81420 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.