دعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، فنلندا إلى ضرورة المبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين على خطى العديد من الدول الأوروبية، استكمالاً لدور فنلندا من ايمانها المطلق بقيم العدالة والقانون الدولي ودعمها السياسي والتنموي، وباعتبارها أيضًا خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والشامل وإنهاء الاحتلال والحفاظ على مبدأ حل الدولتين.
جاء ذلك لدى اجتماعها برئيس مكتب تمثيل جمهورية فنلندا لدى دولة فلسطين السفيرة بايفي بيلتوكوسكي اليوم الخميس، في مقر وزارة الخارجية والمغتربين بمدينة رام الله.
وأطلعت شاهين السفيرة بيلتوكوسكي على مجمل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة من قبل حكومة الاحتلال وجيشها وميليشيات المستعمرين، كما حدث مؤخرًا في مدينة جنين ومخيمها من قتل وتخريب للممتلكات وتجريف للشوارع، إضافة الى استمرارها في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية التوسعية والتهويدية، عدا عن استمرارها بحرب الابادة الجماعية التي تشنها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر لليوم 230 على التوالي، داعية فنلندا والمجتمع الدولي الى ضرورة إلزام إسرائيل كقوة احتلال بالانصياع لإرادة السلام الدولية، وإنهاء عدوانها واحتلالها وامتثالها لقرارات الشرعية الدولية، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة وانما اتخاذ خطوات عملية وفورية على الأرض من خلال فرض عقوبات على المستعمرين وتصنيفهم كجماعات إرهابية، بالإضافة الى مقاطعة منتجات المستعمرات.
وأكدت شاهين، عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين، مؤكدة ضرورة تعزيز العلاقات الفلسطينية الفنلندية وتطويرها في مختلف المجالات. كما شكرت فنلندا على قرارها الإيجابي بإعادة دعمها "للأونروا"، الأمر الذي يعكس حرص فنلندا على أهمية وجود "الأونروا" وما تقدمه من خدمات مهمة للاجئين الفلسطينيين خاصة في هذه الظروف الحرجة.
وبحثت شاهين، مع بيلوكوسكي خطط الحكومة من أجل تعزيز الجهد الإغاثي والإنساني في قطاع غزة، واستعادة الخدمات الأساسية في حال وقف العدوان، والتحضير لعملية الاعمار، إضافة إلى الإصلاح المؤسسي، وتحقيق الاستقرار والإنعاش الاقتصادي في ظل قيام الحكومة الإسرائيلية باقتطاع أموال المقاصة.
بدورها، اكدت بيلوكوسكي موقف بلادها القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتزام فنلندا بحق الشعوب في تقرير المصير، وبإنهاء الظلم أينما كان.
كما شددت، على دعم بلادها لحل الدولتين والالتزام بموقف الاتحاد الأوروبي ودعمها الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها