أجرى المسؤول ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش، الجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، اجتماعات ثنائية وصفت بأنها "استثنائية" مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، على خلفية الاستياء من إدارة حكومة بنيامين نتنياهو، لملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

جاء ذلك بحسب ما كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان - ريشت بيت" اليوم الثلاثاء 2024/05/21؛ وأوضحت أن الاجتماعات عقدت يوم الأحد الماضي، على خلفية خيبة الأمل من سلوك رئيس الحكومة نتنياهو، خلال الجلسة التي عقدها "الكابينيت" يوم السبت الماضي، لبحث الخطوات التي قد تقود إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وبحسب التقرير، فإن ألون عبر خلال هذه الاجتماعات عن تردده بشأن استمراره في المنصب الذي عين فيه في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليكون مسؤولًا عن "الجهود الاستخباراتية" المتعلقة بملف الأسرى؛ علما بأن "القناة 13" الإسرائيلية كانت قد أشارت إلى أن ألون قرر الاستقالة في ظل "مستوى الإحباط" لديه من طريقة إدارة ملف الأسرى.

في المقابل، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن ألون قرر في نهاية المطاف مواصلة العمل للدفع نحو إبرام صفقة لإطلاق سراح الاسرى، ولفتت إلى اجتماع قريب مرتقب، ربما يعقد اليوم، لإجراء مداولات إضافية في إطار كابينيت الحرب، في جلسة من المتوقع أن تتضمن محاولات للضغط على نتنياهو لـ"الدفع بعملية لتحرير الاسرى".

وكان ألون وطاقمه قد استعرضوا خلال اجتماع الكابينيت السبت الماضي، الخطط الجديدة التي أعدها فريق التفاوض من أجل تحريك المحادثات غير المباشرة مع الفصائل الفلسطينية، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفي نهاية هذا الاستعراض ضحك نتنياهو بازدراء ورد عليه وعلى الفريق الذي صاغ الاقتراح: "أنتم لا تعرفون كيف تفاوضون".

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعرب فيها نتنياهو عن استيائه من فريق التفاوض. لكن هذه المرة، وفي ظل تعثر المحادثات الأخيرة في القاهرة بسبب تعنت نتنياهو، وبعد ثمانية أشهر تقريبًا من الحرب، عبر استاء فريق التفاوض من أسلوب وسلوك نتنياهو وجاءت ردودهم غاضبة.

وقال مصدر مطلع على مضمون المداولات التي أجراها كابينيت الحرب يوم السبت الماضي، تحدث لهيئة البث العام الإسرائيلية، إنه "كان واضحًا للجميع أن هذه كانت نقطة تحول". وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي مساء الأحد، أن نتنياهو رفض مقترحًا عرضه ألوف وفريق المفاوضات، تضمن "تراجعًا إسرائيليًا" عن موقفها بشأن عدد الأسرى الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الصفقة، ومناقشة "الهدوء المستدام" في غزة بالمرحلة الثانية".

ولفت "واللا" إلى "أجواء مشحونة" ترافقت مع الاجتماع الذي عقد بُعيد المواجهة العلنية بين نتنياهو والوزير في كابينيت الحرب بيني غانتس، على خلفية اتهام غانتس لنتنياهو بإدارة الحرب بناء على "اعتبارات سياسية ضيقة".