تشير تقديرات جيش الاحتلال، إلى أن انهيار الأطر العسكرية والسلطوية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، سيستغرق "6" أشهر إضافية من العمليات القتالية، في إطار حربه المستمرة على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني يوم أمس الإثنين 2024/05/20.
وذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قتل العديد من كبار المسؤولين للفصائل الفلسطينية خلال الحرب، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الصف الأول من القيادة العسكرية لمجموعات الفصائل في قطاع غزة، "لم تتعرض لأذى تقريبًا".
ووفقًا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن القدرات القيادة والقدرة على السيطرة لدى الفصائل الفلسطينية قد تضررت بشدة، ولكن ليس بطريقة لا يمكن إعادة تأهيلها، علمًا بأن ثلاث فرق عسكرية تشارك في هذه المرحلة من الحرب الإسرائيلية على غزة؛ منتشرة في رفح جنوبًا وجباليا شمالًا، وفي "الممر" الذي أقامه الاحتلال وسط القطاع لعزل جنوبه عن شماله.
وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن "900 ألف فلسطيني غادروا مدينة رفح بحيث بقي فيها نحو 300 أو 400 ألف فلسطيني، معظمهم في وسط المدينة"، في ما وصفته بـ"معدل إخلاء للسكان المدنيين في المدينة، أسرع من توقعات الأجهزة الأمنية".
وادعت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي عثر على عدة أنفاق تعبر من قطاع غزة إلى مصر في منطقة محور فيلادلفيا، ويقول الجيش الإسرائيلي: إنه "أصدر تعليماته للقوات بالعمل في منطقة محور فيلادلفيا بحذر"، وذكرت أنه تم إجراء "دورة خاصة" لقوات المدفعية التي تنشط في المنطقة، لـ"تجنب نيران المدفعية الطائشة".
ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها: إن "مشهد رفع وتلويح جنود الجيش الإسرائيلي بالعلم الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني لمعبر رفح أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر، غير أن الجيش لم يتخذ حتى الآن أي إجراء ضد هؤلاء الجنود".
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه عمل بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية على زيادة شحنات المساعدات إلى المناطق التي أمر السكان بالانتقال إليها؛ ويزعم أنه "قام بإصلاح خطوط المياه التي تصل من الاراضي المحتلة إلى تلك المناطق، كما عمل على توفير أماكن إضافية لاستيعاب النازحين".
وفي منطقة جباليا، ذكر التقرير أن العمليات العسكرية تتركز في المناطق التي لم يعمل فيها جيش الاحتلال من قبل، أو حيث لم تتمكن قواته حتى الآن من إلحاق أضرار كافية بقدرات العدو؛ فيما أعدت الفصائل الفلسطينية كمائن لقوات الاحتلال في جباليا، حيث فخخت العديد من المواقع وتخوض مواجهات مع الاحتلال عبر استهداف قواته بقذائف مضادة للمدرعات.
وبحسب "هآرتس"، فإنه بخلاف التقارير التي ادعت أن الجهود الاستخبارتية أدت إلى استعادة "4" جثث لأسرى إسرائيليين، وقالت: "إنهم قتلوا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونقلوا إلى نفق في جباليا، يقول الجيش إن الجنود الذين كانوا في المنطقة هم الذين عثروا على الجثث بالصدفة، وقرروا التحقق منها".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها