نظّمت اللجنة الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بالتنسيق مع الدفاع المدني الفلسطيني فوج الإطفاء، دورة تدريبية بمكافحة الحرائق، في مقر الفوج بعين الحلوة على مدار يومي السبت والأحد  ١٨-٢٠٢٤/٥/١٩.

وذلك بحضور المتدربين من ذوي الإستعداد للعمل بخدمة قضايا الشأن وفي مجال مكافحة الحرائق، جرى فرزهم من قبل لجان القواطع والأحياء بالمخيم ودون إستثناء.

عقدت الدورة بحضور مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، ومسؤول لجنة عين الحلوة الأخ جمال الصفدي، ومسؤول ملف لجان القواطع بالمخيم الأخ أحمد أيوب، وأعضاء من اللجنة الشعبية. 

قدم الدورة وكلّا حسب إختصاصه المدرب مسؤول فوج الدفاع المدني بعين الحلوة الأخ تامر الخطيب، ونائبه نعيم زيدان، ومسؤول تدريب الفوج أحمد الخطيب، منوهين إلى أن إطفاء الحرائق بات علمًا معتمدًا كسواه من العلوم، ويدرس في المعاهد وبدرجات وتخصصات عليا، وأدرج هدف الدورة بخلق شبكة أمان حقيقية تحمي عامة الناس من تداعيات الحرائق لناحية الأرواح والممتلكات، وتم تقديم شرحًا عرض فيه لدور الفوج وتعاونه مع الجهات المعنيه المكلفة بإستخدام أجهزة الإطفاء بالقواطع والأحياء، بما يضمن تدخلهم الأولي لحين وصول أفراد فريق فوج الإطفاء لتحمل مسؤولياته.

وتم استعراض أبرز النقاط ذات الصلة بمكافحة الحرائق وضمن المحاور أدناه:

1.تصنيف الحرائق إستنادًا للمسببات (حرائق ناتجة عن الأسلاك الكهربائية، عن مواد صلبة أو عن بتروليات...الخ).

2.أنواع أجهزة الإطفاء، وتعاملها مع الحرائق إستنادًا لمفعول كل منها.

3.دور الفوج في صيانة وتعبئة أجهزة الإطفاء المعتمدة وفق مشروع الصليب الأحمر الدولي للمخيم.

4.تمكين المتدربين من الإستخدام السليم لأجهزة الإطفاء، وإستحضر السيد تامر الخطيب تعامل أفراد الفوج مع حرائق متنوعة بالمخيم وبالجوار اللبناني أيضًا.

وتخلل الدورة استفسارات وملاحظات، ومقترحات ذات صلة قدمها الحضور في سياق تعميم الإفادة وتعزيز التعاون والتعاضد والتكافل بين عمل الجهات المعنية في القواطع من جهة ومع أفراد فوج الإطفاء أيضًا، وحيث إقتضت الحاجة.

هذا وتاتي الدورة استنادًا لمشروع ناقشه الصليب الأحمر منذ فترة مع اللجان الشعبية بهدف تركيب أجهزة إطفاء في الشوارع الرئيسية، وحيث لُزم في الفرعية والقواطع والأحياء، وفق خطة تلحظ أفضل وأنسب الأماكن لوضع الطفايات في القواطع والأحياء، وبما يراعي إستخدامها لأوسع قطاع جغرافي ممكن في القاطع والحي، والشارع.

اختُتمت الدورة بكلمة قدمها مسؤول اللجان الشعبية الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، لفت خلالها إلى دور أفواج الدفاع المدني على مستوى المخيمات والجوار اللبناني، ونوه بدور الصليب الأحمر الدولي وتأمينه العديد من الخدمات لأهلنا في المخيمات في مجال البنية التحتية وأخرى ذات صلة بمقومات الحياة.

كذلك شكر مسؤول اللجنة بعين الحلوة جمال الصفدي لجان القواطع على تعاونهم، بوقت تمنى مسؤول ملف القواطع أحمد أيوب قيام المتدربين بتعميم ما تم عرضه في لقاءاتهم مع اللجان وأهلنا في القواطع والأحياء، وأنهى بتمنيه التوفيق للمتدربين في عملهم حين وقوع الحرائق لا قدر الله. 

على هامش الدورة تبادلت اللجان الشعبية مع الأخ تامر الخطيب واقع حال وحجم المسؤوليات المناطة بالفوج وبرامجه الآنية (الإطفائي الصغير)، ومستقبلًا (فوج الإطفائيين الناشئين)، وحاجته لمزيد من الدعم وتوفير الإمكانيات وعلى مختلف الصعد اللوجستية والمالية، سيّما وأن معظم أفراده من المتطوعين، وقاموا بأعمال تفوق مقدراتهم بمكافحة الحرائق على مستوى مخيمات لبنان وفي الجوار اللبناني.

وأعرب مسؤول اللجان الدكتور أبو صلاح عن تفهمه ووقوف اللجان إلى جانب قضايا ومتطلبات الفوج، شاكرًا سفير دولة فلسطين على جهوده ومساعيه المشكورة تجاه الفوج، متمنيًا عليه مخاطبة الجهات المسؤولة لتعزيز عمل وحضور أفواج الدفاع المدني في المخيمات.