شن جيش الاحتلال فجر اليوم الاثنين 2024/05/20، حملة مداهمات واقتحامات طالت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، كما هدم بناية سكنية فلسطينية في بلدة إرطاس جنوبي الضفة.

وقد داهم جيش الاحتلال مدن رام الله، والبيرة (وسط)، وقلقيلية (شمال)، وبلدات بمحافظتي الخليل، وبيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال الذي استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة رام الله، داهم جيش الاحتلال عدة أحياء، واعتقل مواطنًا على الأقل. وشن جيش الاحتلال حملة تفتيش للمنازل، واعتقالات واسعة في مدينة الخليل طالت "14" مواطنًا.

وفي بلدة إرطاس بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، هدم جيش الاحتلال، اليوم بناية سكنية فلسطينية حيث اقتحمت قوة إسرائيلية  البلدة وهدمت البناية المكونة من "5" طوابق.

وهدموا البناية رغم أنها مشيدة منذ نحو "20 عامًا"، بحجة البناء دون ترخيص، وصاحب المبنى قدّم أوراقًا رسمية للجهات ذات الاختصاص بما فيها محكمة إسرائيلية، ولم يحصل على أي رد منذ ذلك الحين.

وتقع البناية في مناطق مصنفة "ج" حيث تمنع السلطات الإسرائيلية البناء دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.

وصنفت اتفاقية أوسلو2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين كما صعد الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، مما أدى إجمالًا إلى استشهاد "506" فلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و775 وفق معطيات رسمية فلسطينية.