عقدت منطقة عمّار بن ياسر مؤتمرها الخامس "دورة الشّهيد عصام عقيل"، في مخيّم البصّ في صور، اليوم الأحد 19 أيار 2024.
حضر افتتاح المؤتمر أمين سر الإقليم وأعضاء الإقليم وأمناء سر وأعضاء المناطق التنظيميّة، وممثلو القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وعدد من رجال الدين الأفاضل، وجمهور من المحبّين والأنصار.
عرّف المؤتمر الأخ علي ابراهيم الّذي رحّب بالحضور، تلاه عزف النّشيدين الوطنيّين اللّبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ جمال قشمر عضو المجلس الثّوري للحركة، وتضمّنت أربع عناوين رئيسة، اختيار مكان مؤتمر عمار بن ياسر في مخيّم البص ودلالاته، وأسباب اختيار أسماء عناوين الشّهداء للمؤتمرات، والشّأن السياسي وكلمة للمؤتمرين.
وقال قشمر: "إنّ اختيار مخيّم البص كمكان لانعقاد المؤتمر يعود لميزة المخيّم الّذي يضمّ اللاجئين من قرى وبلدات شمال فلسطين، في قاعة ياسر عرفات، قائدنا ومفجّر ثورتنا، وحامل رايتنا منذ الطّلقة الأولى حتّى لحظة الشّهادة، وعلى كتف مدينة صور التّي يتكئ عليها، مدينة الإمامين موسى الصّدر وعبد الحسين شرف الديّن، وعلى مرمى ومرأى العين حدود لبنان الجنوبيّة وحدود فلسطين الشّماليّة، حيث معركة ممتدّة من الناقورة حتّى كفرشوبا، وحيث مقاومةٌ وقتالٌ ودمارٌ ونزوحٌ وشهداء، والموقف واضح: أوقف العدوان على غزّة تقف الحرب في جنوب لبنان."
وعن تسمية المؤتمرات لفت قشمر إلى أنّ المؤتمرات تحمل أسماء شهداء لبنانيّين فتحاويّين انتموا للثورة منذ وطأت أقدام الفدائيّين أرض لبنان وقبل ذلك، الشّهيد محمد عباس أخضر ابن الزراريّة، والشّهيد محمد شلهوب ابن قانا، والشّهيد كمال شحرور ابن هونين، والشّهيدان العالمان هاني فحص ومحمد حسن الأمين، وابن بيروت هاني فاخوري، وأمّا عصّام عقيل ابن بدنايل الّذي يحمل مؤتمرنا اليوم اسمه، فقد جاء من البقاع إلى الجنوب وتولّى أمانة سر منطقة عمّار بن ياسر، وعمل من أجل فلسطين، وكان يشدّد دائمًا على أنّ قضيّة فلسطين هي قضيّتنا المركزّية."
سياسيًّا تحدّث قشمر عن الإبادة في غزّة وأنّ مشروع إسرائيل واضح فهي تريد غزّة بلا أهلها، ودعا إلى الوحدة والثبات لمواجهة العدو، وإنّ معركتنا للدفاع ممتدّة من رفح إلى جنين، ومعركتنا السّياسيّة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجنائيّة الدّولية والعدل الدّولية، ووجّه التّحيّة لجنوب إفريقيا، وأشاد بالتّحرّكات الشّعبية في أمريكا والدّول الأوروبيّة ولا سيّما التّحركات الداعمة والمؤيّدة في الجامعات، ودعا جامعات الدول العربية والإسلامية لملاقاة التّحرك في الجامعات الغربيّة. وأكّد على الوحدة تحت مظلّة منظّمة التّحرير الفلسطينيّة، واعتبر أنّ حقّ الاختلاف قائم شرط أن لا يصل إلى الطّعن بمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.
ختم كلمته للمؤتمرين قائِلًا: "أنتم من بقي بعد هذه المسيرة، دخلتم هذه الثّورة ثوارًا مرفوعي الرّأس، تحمّلوا مسؤولياتكم وابقوا مرفوعي الرّأس".
كلمة أصدقاء الشّهيد عصام عقيل ألقاها الدكتور حارث سليمان، الّذي حيّا الحضور وتحدّث عن مسيرة الشّهيد عصام عقيل في النّضال، وهو من المناضلين الأوفياء الثّابتين على جمرة المعاناة والواثقين من إمكانيّة النّصر، والشّهيد عصام ما تردّد يومّا من أجل فلسطين، قائلًا: "نتذكّر الشّهيد عصام لنأخذ دروسًا من ممارسته وخصاله وثباته ونستشرف المستقبل ونبحث في المستجدّات التي وصلت إليها القضيّة الفلسطينيّة".
وبعد انتهاء الكلمة قدّمت منطقة عمار بن ياسر درعًا تقديريًّا لعائلة الشّهيد المناضل عصام عقيل.
في الختام انعقد مؤتمر منطقة عمار بن ياسر بحضور الأعضاء واللّجنة المشرفة، وفاز المرشّحون بالتّزكيّة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها