إحياءً للذكرى السادسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، نظَّم المكتب الطلابي الحركي في منطقة الشمال معرضًا لجداريات وتراثيات فلسطينية وعرضًا لفيلم وثائقي عن النكبة، وذلك اليوم السبت ١٩-٥-٢٠٢٤ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
تقدم الحضور أعضاء قيادة منطقة الشمال، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال يوسف خوالد، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وأمناء سرّ شعبتي البداوي وطرابلس وأعضاء الشُعب التنظيمية، وأمين سرّ المكتب الطلابي الحركي في الشمال وأمناء سره في الشُعب التنظيمية، وأمناء سر المكاتب الحركية في الشمال، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وكوادر طلابية وأشبال وزهرات وكشافة وأخوات، وحشد غفير من جماهير شعبنا.
بدايًة رحبت الطالبة لميا السايس بالحضور الكريم، ودعتهم للوقوف وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.
من ثم قدمت الطالبة ريان الأشقر قصيدة من وحي المناسبة.
كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة منطقة الشمال ومسؤول إعلامها أحمد الأعرج، جاء فيها: "ستة وسبعون عامًا وما زلنا نحي هذا اليوم الحزين ذكرى النكبة الفلسطينية، ذلك الحدث الذي شكّل نقطة تحول مؤلمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، تجلت فيها معاناة شعب وانكسار أحلامهم وفقدان لأرضهم ومنازلهم وهويتهم.
وأكّد ان عام ١٩٤٨ تعرّض الشعب الفلسطيني لأكبر حملة تهجير وتطهير عرقي، حيث تم طرد مئات الآلاف من أراضيهم وقراهم، وتم تدمير مئات المدن والقرى الفلسطينية.
وأردف، لقد كانت هذه النكبة نتيجة لسياسة الإبادة الثقافية والإقصاء القسري التي فرضتها القوات الإسرائيلية وعصابات المستوطنين، ولكن على الرغم من هذه المحنة الكبيرة، فإن شعبنا الفلسطيني استطاع البقاء قويًا وصامدًا، متجذرًا بأرضه كشجر التين والزيتون، يواصلون النضال من أجل حقوقهم الأساسية والوطنية، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع، إن الجرح الفلسطيني ما زال ينزف، وذيول النكبة ما زالت تحيط بواقعنا العربي عامة وبواقعنا الفلسطيني بشكل خاص، فالأرض ما زالت تحت الاحتلال، والقمع ما زال مستمرًا، واللاجئون ما زالوا في ديار الهجرة والتشرد ينتظرون يوم العودة، والقدس تحت الاحتلال تواجه أكبر المخاطر، والاستيطان يتوسع ويتمدد كل يوم، وجدار الفصل العنصري يشدد الخناق على مدننا وقرانا وأرضنا وشعبنا.
وأكد ان ما يتعرض له شعبنا في غزة محرقة حقيقية من مجازر وتنكيل وتهجير، ضاربًا هذا الاحتلال الصهيوني بعرض الحائط لكل القوانين والأعراف الدولية والمواثيق وحقوق الانسان.
ومن ثم عرض لفيلم وثائقي يحاكي القضية الفلسطينية منذ النكبة وحتى يومنا هذا مع بعض مشاهد لجرائم الاحتلال الصهيوني الحالية بحق شعبنا في غزة.
بعدها جال المشاركون في المعرض الذي يضم صورًا ولوحات تحاكي النكبة الفلسطينية، وتراثيات وطنية من نحاسيات وقطع أثرية أورثونا إياها أجدادنا، كما نصبت خيمة بالساحة الخارجية للقاعة أقيم بداخلها ديوان عربي فلسطيني، ورسم حناء للمشاركين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها