تحاصر قوات الاحتلال مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة، ولا يمكن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
كما قصفت مدفعية الاحتلال المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، وتمنع المواطنين والطواقم الطبية من الدخول اليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
وأعاد جيش الاحتلال تجريف محيط مستشفى العودة. وكانت قوات الاحتلال أعلنت في 11 أيار/ مايو الجاري بدء هجوم واسع على مدينة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
ومنذ بدء العدوان، تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع ومنها، مستشفى العودة شمالًا، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
ويعتبر مستشفى العودة الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع، إضافة إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استشهد "3" أطباء جراء استهداف مباشر بالقذائف، وأخرج 50% من قدرة المستشفى عن الخدمة، وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي حاصر الاحتلال المستشفى لمدة "18" يومًا، واستشهد "3" من العاملين، وأصيب "12" موظفًا من الطواقم الطبية ومتطوعون، واعتقل مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا و"3" من الطواقم الطبية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,386 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79,366 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها