رفضت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة الاحتفالات الرسمية بما يسمى بـ"يوم الاستقلال" الإسرائيلي، ونظمت مراسم موازية في بنيامينا أطلقوا عليه اسم مراسم "إطفاء الشعلات وإضاءة الأمل"، على خلفية تواجد ذويهم في الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يوم أمس الإثنين 2024/05/13، إنه "لا يمكن لتل أبيب أن تحتفل بما يسمى "يوم الاستقلال" في ظل فشل الحكومة عن الدفاع عنهم في هجوم القسام في 7 أكتوبر، و"تخليها عنهم" منذ ذلك الحين عبر الامتناع عن إبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية يتم بموجبها الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة المحاصر".
وشارك الآلاف عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة في المراسم التي نظموها في منتزه جابوتينسكي في بنيامينا، بموازاة المراسم الرسمية التي نظمتها الحكومة الإسرائيلية لإحياء ما يسمى "يوم استقلال إسرائيل"، والذي يصادف ذكرى الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين خلال أحداث نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
وجرت العادة أن يتم إيقاد "12" شعلة في الاحتفال الرسمي، وإطلاق ألعاب نارية وسط حضور جماهيري، وهو ما تم إلغاؤه هذا العام، والاكتفاء بمراسم مسجلة لإشعال الشعلات وإلقاء الخطابات من قبل المسؤولين الإسرائيليين والاستغناء عن حضور الجماهير، على خلفية الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وقالت عائلات محتجزين في غزة: إنه "بينما تقيم الحكومة الإسرائيلية عرضًا جبانًا منعزلًا وبلا جمهور، تقيم عائلات الاسرى بمشاركة المواطنين المهمومين، مراسم محترمة ولائقة مرتبطة بمشاعر الجمهور، تعترف بالألم والخسارة، وتلقي بالضوء على الكارثة المشتركة، لكنها مع ذلك تقوي وتبعث الأمل".
وأضافت: أنه "لا يمكن لدولة متحضرة أن تحتفل، بينما لا يزال هناك 132 رجلاً وامرأة محتجزين، وسنطفئ خلال الحفل شعلات الخذلان والإهمال والازدراء والتخلي، و سنضيء الأمل بمستقبل أفضل ومسؤولية متبادلة ومشتركة لإعادة جميع الرهائن والمختطفين".
وقالت والدة أحد المحتجزين في غزة، خلال مشاركتها في المراسم في بنيامينا: "لدينا أناس رائعون، ولكن ليس لدينا حكومة تقودنا"، مشددة على أن ذوي الأسرى والحراك الاحتجاجي سيتواصل لدفع الحكومة إلى العمل على التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تؤدي للإفراج عن ذويهم المحتجزين في غزة.
وأطفأ أفراد من عائلات أسرى مدنيين وعسكرين وكذلك أفراد من عائلات إسرائيليين قتلوا خلال هجوم الفصائل الفلسطينية على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، "12" شعلة ترمز كل واحدة منها إلى الإخفاقات العسكرية والسياسية التي أفضت إلى فشل إسرائيل في التعامل مع هجوم الفصائل.
كما نظمت مراسم مشابه في ساحة هبيما في تل الربيع، وفي ختامها شارك الآلاف في مسيرة باتجاه "دار الاستقلال" (متحف في منزل أول رئيس لبلدية الربيع)، وهتفوا: "لا استقلال بدون المختطفين" و"الحكومة تتخلى عنا وعنكم"، وفي نهاية المسيرة وصل المتظاهرون إلى شارع روتشيلد في تل أبيب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها