مازالت واقعة قتل طفل شبرا ونزع أحشائه الداخلية تثير رعبا في مصر، بعد الكشف عن تفاصيل بشعة في الجريمة التي هزت الرأي العام.
"خالية من الأحشاء"
ففي تفاصيل الجريمة تبين أن جثة الطفل عثر عليها مقطوعة طوليا لنصفين وبها شق من الرقبة حتى نهاية البطن ولا توجد بها أحشاء.
ووفق روايات الجيران فإن المتهم ويدعى طارق كان يعمل في مقهى بالمنطقة وادعى أنه يعاني من مرض السرطان، ولذلك تعطف عليه الأهالي وأحاطوه برعايتهم، فضلا عن أنه كان شديد التدين، ويؤدي الصلاة في أوقاتها بمسجد قريب من شقة استأجرها، وأقام فيها بجوار المقهي الذي يعمل فيه.
"علامات الثراء"
ويضيف الجيران أن المتهم اختفى من المنطقة لفترة وبعد عودته ظهرت عليه علامات الثراء، وبدأ ينفق على أصدقائه القدامى في المنطقة ويقرضهم أموالا، ولم يكن حتى الكشف عن الجريمة على علاقة بالطفل أحمد المجني عليه أو شوهد برفقته، مضيفين أنه وعقب اختفاء الطفل شارك المتهم مع أسرته وأهالي المنطقة في البحث عنه.
اختفاء أعضاء من الجثة
ووفق شهادات سكان المنطقة فإن أحد الجيران لاحظ انبعاث رائحة كريهة من شقة المتهم وأبلغ الأهالي الذين استدعوا الشرطة حيث اقتحمت الشقة، وعثر على جثة الطفل الصغير المختفي مشطورة لنصفين طوليا، وأعضاء داخلية مثل الكبد، والكلى، والطحال غير موجودة وبعض الأحشاء موجودة بكيس بجانب الجثة في مشهد صعب.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المتهم وقررت النيابة العامة حبسه 4 أيام احتياطيًا.
واعترف المتهم حسب بيان النيابة المصرية بأنه ارتكب الجريمة بعد اتفاق مع شخص مصري يقيم بدولة الكويت كان قد تعرف إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية.
اعترافات المتهم
وقال المتهم طارق في التحقيقات إن الشخص المقيم في الكويت طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، مضيفا أنه بعد أن نفذ ما طلبه منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه إلا أنه تم ضبطه قبل ارتكابه لجريمة ثانية.
وأسفرت التحريات أن المتهم المصري المقيم بالكويت استخدم هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده، وبناء على تعليمات النائب العام قامت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي، والتي أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر للتحقيق معهما.
المحرض طفل أيضا
وكشفت تحقيقات النيابة أن الشخص المصري الذي طلب من المتهم ارتكاب جريمته البشعة طفل أيضا حيث يبلغ من العمر 15 عاما، وتبين أنه احتفظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.
وقال الطفل المصري المتهم إنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، فيما تسعى النيابة العامة حاليا إلى التحقق من صحة ذلك والوصول لكافة هذه الجرائم عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها