يحتمي مسلحو فرع جماعة الإخوان المسلمين المسلح في فلسطين المسمى (حماس) بالشعب، على خلاف شعارهم المكذوب "المقاومة تحمي الشعب" ويعتبرون ضحايا الشعب الفلسطيني الـ(34000 شهيد) وزد عليهم حوالي (8000 مفقود) و(77143جريحًا) ودمار 60% من بيوت ومنشآت قطاع غزة وبنيتها التحية كاملة خلال 200 يوم من حملة الإبادة الإسرائيلية الدموية وسفك دماء بريئة لو قدر للحجر النطق لصرخ مزلزلاً كوكب الأرض وضمائر أمة الإنسان من قدر وجعه على آلام الشعب الفلسطيني عمومًا ومليوني مواطن وأكثر في قطاع غزة تحديدًا الأرض ورغم ذلك يعتبرها المتجردون من إنسانيتهم: "لاشيء"! وهذا ليس بجديد على (جماعة حماس الإخوانية) التي لا ترى الإنسان ونفسه المقدسة إلا حطباً، وهشيماً!ومن لا يصدق فليقرأ بيان الناطق العسكري باسم كتائب (الجماعة) بتمعن ليدرك مذهب حماس السياسي الذي تنتجه رؤوس مريضة بداء (انفصام الشخصية) فهذا (لم يستطع إخفاء دماغ حماس) رغم (لثامه وعصبته) المشدودين باتقان على وجهه! فهو قد قال حرفيًا:"إن جيش الاحتلال لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى الدماء والمجازر المروعة" وصنف النكبة والكارثة السياسية والإنسانية والإبادة الدموية الأعلى من مستوى الجريمة ضد الإنسانية تحت خانة: "الفشل والعجز الكبير" رغم اعترافه حرفيًا: "إن حرب العدو ليست سوى حرب إبادة"! ورغم ذلك قال: "العدو عالق في غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة"، فهل من جريمة اغتيال لوعي الإنسان الفلسطيني والعربي عن قصد أشد وأفظع من هذه الجريمة؟! فهو ورؤوس جماعته الذين يكتبون له هذا الخطاب هرولوا كفاقدي البصر والبصيرة للسقوط في مربع حقل ألغام منظومة الاحتلال الاستعمارية العنصرية خطاب قزّم الحقوق الأساسية والإنسانية للشعب الفلسطيني في (4 مطالب) لا غير كما نطقها: "وقف العدوان وانسحاب العدو وعودة النازحين وإعادة الإعمار، ورفع الحصار". فتبخر شعارهم المنفوخ فيه وعليه في 7 أكتوبر 2023: "بداية حرب التحرير" دون الإقرار بأن القيادة الفلسطينية الشرعية كانت قد وضعت هذه المطالب ضمن الرؤية الوطنية الفلسطينية الشاملة للحل الذي يضمن الحقوق السياسية الأساسية للشعب الفلسطيني وتتويجها بالحرية والسيادة للشعب الفلسطيني على أرض دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية بما فيها مقدساتها الإسلامية والمسيحية أما الأقصى وآلاف الأسرى الفلسطينيين فقد ثبت أنهما لم يكونا في قائمة أهداف حماس حتى يقال إنهما سقطًا سهوًا.
فرؤوس جماعة حماس الساسة والعسكر يشعرون بالكارثة والمأساة التي حلت بأهالي وعائلات المحتجزين الإسرائيليين لديهم -ولو من باب الحرب النفسية- لكنهم لم يستشعروا الكارثة والمأساة التي كان من صورها إبادة عائلات فلسطينية -بعضها أكثر من ستين فردًا- ولم يبق من بعضها فرد واحد حتى. ليس هذا وحسب بل إنهم استهزأوا مرارًا بخطاب القيادة الفلسطينية السياسي وطلبها الحماية الدولية وفق القانون الدولي.
استغل رؤوس جماعة حماس الإخوانية تفاعل الشعوب العربية مع مشاهد الإنسانية الفلسطينية المذبوحة في غزة وانغمسوا في خطة حصد المكاسب السياسية لفروع جماعة الإخوان في بلدان عربية وركزوا ثقلهم على المملكة الأردنية الهاشمية بذريعة: "مشاغلة بال العدو" كما قال ناطقهم العسكري! أما هدفهم بتجسيد خصام وصراع وانقسام بين فلسطيني وأردني هاشمي، فهذا النوع من الساحات -لا سمح الله- فرصتهم لإثبات الذات والجدارة في تنفيذ أجندات قوى ودول في الإقليم وتعميم الانقلاب على فكرة الدولة الوطنية بالقوة والعنف الدموي!
سقط هذا (الملثم) إلى مادون الصفر في التعبير إذ ساوى بين: "انتقام جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي العشوائي" مع حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ومنحهما مصطلحا واحداً وهو (الانتقام) بقوله: "الغزاة سيحصدون المزيد من الغضب وروح الانتقام"!.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها