أبهرت الفرنسيين بعقبريتها وتفوقها، فتاة لا تعرف المستحيل، إصراراها على تحقيق أهدافها هو سر نجاحها، مرت بالعديد من الصعوبات والتحديات وانتصرت عليها .
"لين الهندي"، فتاة سورية سطّرت قصة نجاح مختلفة في فرنسا، لم تمنعها الظروف الصعبة التي مرت بها من تحقيق حلمها في أن تُصبح اسمًا مهمًا في بلاد الغرب.
لا يوجد شئ مستحيل، هذا هو سر نجاح وتفوق المعمارية السورية لين الهندي، فهي تؤمن بأن الإنسان يستطيع تحقيق كل أحلامه طالما أنه أراد ذلك وأخذ بأسباب النجاح كاملة.
المواجهات والأوضاع غير المستقرة في سوريا أجبرت لين الهندي على مغادرة بلادها وترك دراستها في كلية الهندسة في دمشق، بعد أن قضت بها عامين كاملين في مجال التصميم المعماري.
اختارت لين، الذهاب إلى مصر في بادئي الأمر ولكن سرعان ما هاجرت إلى فرنسا عن قصد، منذ نعومة أظافرها وهي تحلم بأن تكون اسمًا مهمًا هناك لدرجة أنها أتقنت الفرنسية جيدًا قبل أن تترك سوريا.
في غضون عام ألفين وخمسة عشر التحقت لين بالدراسة في فرنسا وهناك حازت على المركز الثالث في المدرسة الوطنية العليا للتصميم المعماري بديجون، والتي تعتبر من أصعب وأعرق الجامعات في فرنسا.
لم تكن لين طالبة عادية ولكن تم اختيارها مع اثني عشر طالبًا وطالبة من أصل ثلاثة آلاف تقدموا للدراسة في الجامعة، بل وتعتبر أول سورية تدخل هذه المدرسة.
إلى جانب دراستها تطوعت لين لتعليم اللغة الفرنسية للاجئين بأسلوب مبسط، من خلال مجموعات الواتس أب، فهي لديها حوالي أربعمائة وخمسة وسبعين طالبًا وطالبة من عدة بلاد تعلمهم ضمن سبعة عشر مجموعة على الواتس آب.
طريق لين، نحو النجاح لم يكن ممهدًا، ولكن واجهت العديد من الصعوبات والتحديات، لم تدخر جهدًا في طرق كافة الأبواب للالتحاق بالجامعة، إلى جانب المحنة التي تعرضت لها بفقدان تصميماتها المعمارية وتعرضها للسرقة.
تقول لين: إن "الجو العام في فرنسا ساعدها على النجاح، هناك لا يتنمر عليها أحد مهما اخطأت، وحينما شعرت إدارة الجامعة بتفوقها أوكلت إليها تصميمات معمارية ووفرت لها مناخًا مناسبًا للعمل".
حصلت لين، على تكريم رسمي في فرنسا حينما لمسوا جهودها غير العادية في تعليم اللاجئين اللغة الفرنسية بطريقة بسيطة وسهلة، بل وفروا لها الأجهزة المطلوبة لمعاونتها في مهمتها.
وأخيرًا عرضت لين على السلطات في فرنسا مشروعًا معماريًا ضخمًا استوحته من الطراز الماليزي، والذيى لاقى قبولًا وتشجيعًا منقطع النظير، مما شجعها للبدء في التنفيذ الفوري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها