ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أرجأ موعدًا كان محددًا لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكر "كان 11"، أن نتنياهو قرر في الأيام الماضية، تأجيل الموعد المحدد للعملية "العسكرية البرية" في رفح، علمًا بأن نتنياهو كان قد أعلن الأسبوع الماضي، أنه جرى تحديد موعد لاجتياح رفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.
ولم يكشف نتنياهو حينها عن الموعد المحدد للاجتياح المتوقع، في حين شدد على أن "النصر المطلق على الفصائل الفلسطينية" على حد تعبيره، يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على العدو هناك.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "موعد العملية التي تحدث عنه نتنياهو تأجل؛ وأوضحت القناة أن نشرها في هذا الخصوص يراعي قيود الراقبة العسكرية، وأفادت بأن قرار التأجيل اتخذ من قبل نتنياهو والقيادة السياسية في الأيام الأخيرة".
جاء ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، اعتزامه تجنيد لواءين إضافيين من قوات الاحتياط للدفع بهما غلى قطاع غزة في إطار حربه على القطاع التي دخلت شهرها السابع على التوالي.
وقال الجيش في بيان مقتضب: "بناءً على تقييم الوضع، سيجنّد الجيش خلال الأيام المقبلة لواءين من جنود الاحتياط من أجل القيام بالمهام العملياتية في قطاع غزة".
وأضاف: أن ذلك "سيتيح تجنيدهم استمرار الجهد والجاهزية لدى القوات".
ووفقًا للتقرير، فإن جيش الاحتلال يواصل استعداداته للعملية العسكرية البرية في رفح، فما لم يتضح بعد حجم الهجوم الإسرائيلي المخطط له في جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى اجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.
وقال سموتريتش في منشور على منصة "إكس": أنه "التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق لن يؤدي إلا إلى إبعاد فرصة إعادة الجميع (المحتجزين) إلى ديارهم".
وتابع: "حان الوقت لتعلم الدروس وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على كامل قطاع غزة".
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها برًا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها