بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظّم مكتب المرأة الحركي في شعبة البص ندوة سياسية "بعنوان المرأة الفلسطينية أيقونة المقاومة، وتاريخ من النضال والدفاع عن الوطن"، وذلك اليوم الجمعة ٨-٣-٢٠٢٤ في مخيم البص.
بدايةً تحدثت مسؤولة مكتب المرأة الحركي في شعبة البص داليا دامورية، حيث رحبت بالحضور الكريم، ووجهت تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار ولجرحانا الأبطال وأسرانا البواسل.
وقالت يأتي يوم الثامن من أذار هذه السنة في ظل ظروف مأساوية للغايه في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة الصامد الذي يتعرض منذ ستة أشهر لعدوان همجي إسرائيلي تسبب بإستشهاد ٣٠ ألف من أبناء شعبنا وعشرات الألوف من الجرحى والمصابين وتدمير ٧٠ % من قطاعنا الحبيب.
وأضافت أن شعبنا في قطاع غزة يتعرض للإبادة الجماعية والمجازر والتهجير القسري والتجويع، وهذا ما يسبب ضغوط نفسية كبيرة على المرأة الفلسطينية التي تعاني من الآثار الكارثية لهذه الحرب بدءً من النزوح مرورًا بفقدان مقومات الحياة، وصولًا لإستشهاد العديد أفراد من عائلاتهن وأطفالهن.
المرأه الفلسطينية في غزة تهاوت كل أحلامها وفقدت أبسط حقوقها من الرعايه الصحية للحوامل، كما ان ثلث شهداء غزة هن من النساء، في هذا اليوم لا بد إلا أن نقف دقيقة صمت وقراءة سورة المباركة الفاتحه على أرواح شهدائنا في غزه، ونقدم تحية إجلال وإكبار للمرأه الفلسطينيه في كل أقطار العالم عامه وفي فلسطين الأبيه خاصة.
ومن ثم قدم أمين سر حركة "فتح" في شعبة البص علي الجمل، محاضرة عنوانها المرأة الفلسطينية أيقونة المقاومة وتاريخ من النضال والدفاع عن الوطن، فهي الأم التي أنجبت المناضلين والشهداء وربتهم على العزة والكرامة، وهى الأخت التي ناضلت وكافحت وكانت السند للمناضل الفلسطيني، وهى الأم والزوجة والأخت التي دفعت بأبناءها للأمام وبثت فيهم الحماس، ووقفت إلى جانب الرجل بمسيرة النضال منذ اندلاع الشرارة الأولى، فأصبحت الثائرة والأسيرة والشهيدة.
وأضاف الجمل، أن بداية نضال المرأة الفلسطينية كان في عام 1925 بالاحتجاج على زيارة وزير خارجية بريطانيا "بلفور" إلى القدس والمسجد الأقصى.
وقال الجمل انه في عام 1929، تأسست جمعية السيدات العربيات، والاتحاد النسائي العربي والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والذى ساهم بشكل فعال في توسيع نطاق العمل النضالي ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وأكّد الجمل ان الأسيرات الفلسطينيات بالسجون الإسرائيلية هن يناضلن خارج السجون وداخلها بعد أسرهن، ولم ننسى الإضراب الجماعي للأسيرات عن الطعام لمدة تسعة أيام متتالية بشهر أبريل عام 1970 لإجبار السجانين بوقف الضرب والعنف ضدهن داخل محبسهن وخاصة الحبس الإنفرادي، وبعد ذلك توالت أعمال الاحتجاج حتى وقتنا الراهن .
وفي الأحداث الجارية لا نستطيع أن ننكر المشهد لسيدات فلسطينيات شاركن بكل ما يستطيعن به من قوة سواء كانت طبيبة تداوى الجرحى أو متطوعة تساعد في إعانة المتضررين، ولم يستطيع العدو الصهيوني إيقاف عزيمة المرأة الفلسطينية ورغم القتل والاعتقالات والتنكيل بها، فسنظل نسمع عن قصص بطولات وصمود نساء وفتيات فلسطين اللاتين ضحين بأنفسهن لتخلد أسماءهن على صفحات التاريخ.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها