قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، إن كافة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وانهاء هذه الحرب الاجرامية الفاشية باءت بالفشل، أمام الغطرسة الإسرائيلية، وعجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن تنفيذ قراراته، التي طالبت مرارا وتكرارا بوقف هذه الإبادة، وإلزام الاحتلال بالقوانين الدولية واتفاقيات جنيف، والتوقف عن ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أبناء شعبنا.
وأوضح خوري في رسائل متطابقة أرسلها لعدد من الكنائس في العالم، تعقيبا على المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المواطنين أثناء انتظارهم قافلة المساعدات في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وراح ضحيتها 116 شهيدا، ان الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا لم يشهد لها القرن العشرون مثيلا.
وأشار إلى أن آلة القتل والتشريد الإسرائيلية تستمر في حصد أرواح أبناء شعبنا، منذ نحو خمسة أشهر، اضافة لسلاح الجوع الذي أصبح وسيلة الاحتلال للفتك بهذه الأرواح البريئة، نتيجة للحصار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية على كافة أشكالها وأنواعها، رغم قراري مجلس الأمن الدولي، وقرار محكمة العدل الدولية، التي طالبت جميعها إسرائيل بإدخال كل تلك المساعدات، وعدم عرقلة ايصالها لقطاع غزة.
وأضاف، ان نحو مليونيْ فلسطيني في قطاع غزة مهجرين قسرا، ويعانون ظروف قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية وسط الحرمان، والجوع، وانتشار الامراض في أماكن نزوحهم القسري، اضافة الى ما يزيد على 30 ألف ضحية، واكثر من 7 آلاف مفقود، واكثر من 70 ألف جريح، جلّهم من النساء والأطفال والشيوخ، عدا عن تدمير نحو ثلثي المنازل والبنية التحتية، الى جانب الكارثة الصحية والطبية نتيجة استهداف الاحتلال المرافق الصحية، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وناشد رئيس اللجنة كنائس العالم بذل كل جهد ممكن لوقف هذه الكارثة التي يعيشها أبناء شعبنا في القطاع، وان يكون صوتهم عاليا ضد هذه المذابح والمجازر والابادة المتعمدة، والعمل مع بلدانهم وكافة الجهات والمؤسسات الدولية والاطراف ذات الاختصاص لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المواد الاغاثية، والطبية منها بشكل عاجل، والكف عن الامدادات العسكرية لإسرائيل التي تسهم في قتل أبناء شعبنا.
كما حث على مواصلة الجهود لوقف ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، من قتل واعتقال وتوسع للاستيطان، واستهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية والتنكيل بالمواطنين.
واختتم خوري رسالته بالتأكيد على أن أسمى مطالب الشعب الفلسطيني تحقيق العدالة والسلام، وانهاء الاحتلال لتنتهي معاناة شعبنا، وليعيش حرا كريما، في دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس، وعودته الى أرضه، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأن يعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها