أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة التي اعترف بها العالم أجمع، باستثناء قوة الاحتلال، كسبيل لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنهاء آخر احتلال استعماري في زماننا المعاصر.
وقال الأمين العام، في كلمته، أمام احتفالية: "اليوم العربي للاستدامة 2024"، التي انطلقت أعمالها، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة اليوم، إن الخراب المتعمّد الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي قضى على كافة أساسيات الحياة ستظل آثاره قائمة ربما لعقود قادمة، وشاهدة على بشاعة الجرائم المرتكبة وعجز العالم عن وقف العدوان.
وأضاف الأمين العام، في كلمته، أمام احتفالية "اليوم العربي للاستدامة 2024"، والتي انطلقت أعمالها، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة اليوم، "نجتمع اليوم في هذه القاعة التاريخية وسط ظروف مؤسفة، تبعث على الحزن الشديد، والغضب المُحق، جرّاء ما يتعرض له إخواننا في فلسطين على يد محتل يسعى بكل ما أوتي من قوة لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد أبو الغيط على موقف الجامعة العربية الواضح برفض التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح، التي باتت الملجأ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، الذين لاذوا هربا من جحيم العدوان والتدمير في باقي مدن القطاع، مناشدا كافة الأطراف للتحرك بشكل عاجل لوقف هذه العملية الهمجية، التي قد تكون لها تبعات مدمرة على الأمن الإقليمي.
وقال بهذا الصدد:"نقترب من الذكرى 79 لتأسيس جامعة الدول العربية، التي تعد استدامة التنمية في المنطقة العربية ورخاؤها هدفا يندرج ضمن ولايتها وغاية تسعى لتحقيقها، وقد خطت الجامعة خطوات مقدرة لتحقيق تلك الغاية اللصيقة بحياة المواطن العربي، من خلال خطط ومبادرات واستراتيجيات في كافة الأصعدة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، والحقيقة أن المنطقة العربية وبالرغم مما تحقق، تعرضت لأزمات عنيفة ومتتالية، أدت إلى إجهاد العمل العربي، وتعطيل مسيرته طيلة العقود الماضية، وتسببت في فقدان بعض مكتسباته التنموية.
وأوضح "أن رسالتنا في هذا الشأن واضحة وهي أن التنمية في المنطقة تقتضي حتما تحقيق السلام، والأمن للجميع، وحل كافة النزاعات، التي ما زالت تشتعل في بعض ربوعها، وتظل القضية الفلسطينية النزاع الأطول، والأكثر تأثيرا في الحالة الأمنية للمنطقة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها