تتوالى الاكتشافات الأثرية في مصر منذ الأيام الأولى في العام الجديد 2024، وقبل أيام قليلة نجحت البعثة اليابانية في اكتشاف مقبرة بمنطقة سقارة، واليوم الاثنين نجحت البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة في الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني، وعدد من المومياوات من العصر الروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية في محافظة المنيا.
وأوضح الامين العام للمجلس الاعلى للاثار د. مصطفى وزيري: أن "المقابر التي تم اكتشافها من العصر الروماني تم العثور عليها في الناحية الشرقية من الجبانة العليا بالبهنسا، وهي مقابر ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، كما تم العثور، لأول مرة في منطقة البهنسا، على تماثيل التراكوتا التي تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهي تضع على رأسها إكليلا نباتيا يعلوه تاج، الأمر الذي يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح بالعديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة".
ومن جانبه قال رئيس الادارة المركزية لاثار مصر الوسطي د. عادل عكاشة: إن "البعثة عثرت أيضاً على أجزاء من البردي داخل ختم من الطين، بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطي وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة، كما عُثر بداخل فم اثنتين منها على لسان من الذهب، وهي شعيرة معروفة من العصر الروماني في البهنسا للحفاظ على المتوفى".
وقال مدير عام آثار مصر الوسطي د. جمال السمسطاوي: إن "التصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن، ويؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات مغطاة بالكارتوناج الملون، مضيفا أن العثور على 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي يوجد بداخل أحدهما مومياوتان وقنينات عطور نذرية صغيرة".
وأفاد أستاذ الاثار بكلية جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة د. حسان عامر: أن "البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التي تعود لمبنى مهدم زين عدد كبير منها برسومات نباتية وعناقيد من العنب ومجموعات من الحيوانات والطيور مثل الحمام وثعابين كوبرا، لافتا إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمالها في الموقع خلال مواسم الحفائر القادمة، في محاولة للكشف عن المزيد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها