يصادف يوم غد الأحد، السابع من كانون الثاني/ يناير ذكرى "يوم الشهيد الفلسطيني"، الذي أقر تخليداً لأرواح الشــــهداء، الذين قدموا أرواحــهم من أجل فلســـــطين وحريتها واســـتقلالها.
يوم الشهيد الفلسطيني مناسبة لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، أعلن عنه بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد فلسطيني بالثورة الفلسطينية "الشهيد أحمد موسى سلامة، أول شهيد لحركة "فتح" والثورة الذي استشهد في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته البطولية "نفق عيلبون""، فصار يومًا وطنيًا تخليدًا لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل فلسطين.
ويأتي أحياء هذا اليوم إرساء للروابط بين الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، يستذكر فيها شعبنا الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
يحيي الشعب الفلسطيني هذا اليوم في كافة أماكن تواجده بزيارة أضرحة الشهداء، ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية وتنظيم المسيرات الجماهيرية.
وترمز ذكرى يوم الشهيد، إلى قضية فلسطين التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم الذين استشهدوا تحت راية الثورة الفلسطينية وخلف الثوابت وقرارات الاجماع الوطني الفلسطيني من أجل نيل الحرية والاستقلال والعودة.
إن شهداء فلسطين يمثلون وسام فخر لشعبنا ويشكلون عنوان الحرية والفداء، وهم الكواكب التي لا تغيب في سمائنا، ويعطرون أرضنا بدمهم القاني العطر، وهم أكرم منا جميعًا، وهم الشهود على إرهاب الاحتلال وجرائمه، وحقوقنا التي لا تسقط بالتقادم.
رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى إنتصار الوزير قالت في بيان صحفي بهذه المناسبة، إن "يوم الشهيد لهذا العام يأتي ظل استمرار عمليات الإبادة الجماعية والمجازر، التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة ومحاولة تهجيرهم والقضاء على كافة أشكال وسبل الحياة في القطاع، مخلفة أكثر من 22 ألف شهيد، 70% منهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين تحت أنقاض وركام منازلهم".
وأكدت مواصلة النضال السياسي والدبلوماسي والشعبي لإدانة هذا الاحتلال وتجريمه ومقاطعته في كافة دول العالم والمؤسسات والهيئات الدولية، وحتى ينال شعبنا الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.
وشددت الوزير على أن القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، ملتزمة برعاية عائلات شهدائنا وجرحانا، وتحرص على تأمين الحياة الكريمة لهم.
وأكدت أن مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى تعمل ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة على خدمة ورعاية عائلات الشهداء والجرحى في كافة أماكن تواجدهم في الوطن والشتات، وانها ستواصل جهودها لتأمين الخدمات التي تقدمها لهذه العائلات التي ضحت بأغلى ما تملك في سبيل الوطن.
"22404" شهداء في فلسطين خلال عام 2023:
شهد العام المنصرم 2023 أكبر حصيلة شهداء شهدتها فلسطين منذ نكبة 1948، حيث ارتقى خلال هذا العام "22,404" شهداء، منهم "22,141" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 98% منهم في قطاع غزة، بينهم نحو "9" آلاف طفل و"6450" امرأة، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر "319" شهيداً، منهم "111" طفلًا و"4" نساء.
في حين بلغ عدد المفقودين في قطاع غزة أكثر من "7" آلاف مفقود، منهم 67% من الاطفال والنساء، كما نزح ما يقارب "1,900,000" مواطن داخل القطاع بعيدا عن أماكن سكناهم.
10 شهداء من الحركة الأسيرة خلال عام 2023:
بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة خلال عام 2023 "10" شهداء، وكان أول من ارتقى منهم الشهيد الأسير والجريح وديع أبو رموز من القدس الذي استشهد في مستشفى "هداسا" في شهر كانون الثاني 2023، وأحمد أبو علي من مدينة يطا في مستشفى "سوروكا" في العاشر من شباط 2023 بعد تعرضه لجريمة طبيّة، وخضر عدنان من جنين، الذي ارتقى بعد إضراب خاضه، رفضًا لاعتقاله التعسفي، واستمر لمدة 86 يومًا واستشهد في الثاني من أيار 2023، ومحمود جمال حسن حمدان من مخيم عقبة جبر، واستشهد في الأول من آذار، بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال.
فيما ارتقى "6" أسرى داخل سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر وحتى نهاية عام 2023 وهم: "عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية"، علمًا أن إعلام الاحتلال كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر "سديه تيمان" في بئر السبع، والاحتلال يرفض الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 حتى نهاية عام 2023، بلغ "243".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين "17" شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة حتى نهاية 2023، من بينهم 8 شهداء ارتقوا خلال عام 2023.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها