أعرب عدد كبير من المستوطنين في غلاف غزة، الذين نزحوا منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي، عن معارضتهم الشديدة لفكرة "العودة"، بالرغم من مغريات الحكومة الإسرائيلية.

ووفقاً لموقع "والا" الإسرائيلي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستقدم تعويضات مالية لسكان التجمعات المحيطة بغزة كي يعودوا إلى منازلهم، لكن الكثير منهم ما زالوا يشعرون بأن المنطقة لا تزال غير آمنة، منذ هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر).

وفي السياق، قالت إحدى مستوطنات سديروت هيلا مادمونا، والتي نزحت بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر): "يجب ألا نعود إلى سديروت الآن، أطفالنا ليسوا مستعدين لتجربة الصدمات مرة أخرى، لن نعود إلا عندما تفرغ غزة من الإرهابيين".

ووفق الإعلام العبري، على خلفية خطط الحكومة لتقديم منحة مالية لسكان غلاف غزة الذين سيعودون إلى منازلهم، أعرب الكثيرون بالفعل عن معارضتهم الشديدة وأعلنوا أنهم مترددون في العودة إلى منازلهم.

وطالب رئيس بلدية سديروت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو: "أجل القرار، من يعيد السكان الآن سيكون مسؤولاً عن كارثة قادمة".

من جهته، انتقد أحد سكان منطقة "موشاف شوكدا" في غلاف غزة يارون صميمي، "الحافز المالي" وبحسب قوله فإن عودة السكان ستؤدي إلى نهاية الحرب وعودة الروتين الذي كان يحدث منذ ما قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر).

وقال صميمي لموقع "والا": "إنَّه نوع من الرشوة، لأنه بالنسبة لكثير من الناس المبلغ يمثل الكثير من المال، لكننا لن نتوصل إلى قرار بشأن "الفصائل الفلسطينة" إذا عاد السكان، سنعود مرة أخرى لمزيد من الجولات، لسنا مستعدين للعودة ولسنا بحاجة إلى المزيد من جولات الحرب".

كما انضم رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي، إلى الأصوات الاحتجاجية واتخذ موقفًا واضحاً ضد الحوافز، قائلاً: "عندما أقوم بصفتي رئيس بلدية سديروت بإعادة سكاني، إلى أي واقع سأعيدهم؟ إذا كان هناك سكان في الأحياء الواقعة شمال قطاع غزة، فسيكون هناك أيضاً إرهابيون هناك ومن ثم التهديد بهجمات سيعود".