أوقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" شعلة المجد التاسعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة انطلاقة المارد الفتحاوي في تجمع القاسمية، وذلك بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، والقنصل في سفارة فلسطين بلبنان عضو قيادة الساحة غسان عبد الغني، ونائب أمين سر حركة "فتح" في منطقة صور اللواء أبو فادي منور، وعدد من أعضاء قيادة الحركة في منطقة صور، وقيادة وكوادر حركة "فتح"  شعبة الساحل، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في منطقة صور، ومنطقة عمار بن ياسر، وبمشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ورجال الدين الأفاضل ومخاتير المنطقة، والإخوة في إتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان، ومكتب المرأة الحركي، والطلابي، والكشفي، والأشبال والزهرات، والشخصيات السياسية والاعتبارية، وحشد من أبناء شعبنا في تجمعات الساحل حيث زينت المكان بصور الشهيد الرمز ياسر عرفات، وصور الثابت على الثوابت الرئيس أبو مازن ورفع المشاركين الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح" وشعار العاصفة ويافطات وملصقات تعبر عن الذكرى المجيدة. 

بدأت الفاعلية بقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الأمتين العربية والإسلامية، ومن ثم نقل عريف المناسبة حسين زيدان، تحيات السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لأبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،

 ثم القى مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين في منطقة صور العميد أبو مصطفى فضل كلمة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية جاء فيها: "تحيي حركة "فتح" ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية التاسعة والخمسين متمسكة بالثوابت الفلسطينية ولا تزال إلى تقف جانب أبناء شعبنا الصامد المناضل، تقدم التضحيات والشهداء في مواجهة آلة البطش والعدوان والاستعمار ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية على نهج وعهد قادتها العظام الذين فجروا الثورة وأطلقوا الرصاصة الأولى، من هنا من التجمعات الفلسطينية في منطقة صور نجدد العهد والقسم والوفاء للرمز الخالد ياسر عرفات وللثابت على الثوابت الرئس أبو مازن، ونذكر المحتل المجرم أن شعبا وحركة أنجبت الثوار وقوات العاصفة، وأطفال "الآر بـــي جـــي"، وأبطال الحجارة لن تسقط راية الكفاح حتى تحقيق ما انطلقت من أجله وارتقى في سبيله الشهداء، رغمًا عن حكومة الإرهاب الصهيونية.

وأوضح أن "حكومة الاحتلال الفاشل التي بدأت بالهجوم منذ 8 أوكتوبر/ تشرين الأول، لم يكن في ذهنها إلا فقط الانتقام من الشعب الفلسطيني وهي لم تحقق أي هدف من أهدافها التي أعلنتها بتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع وتصفية القضية الفلسطينية واستعادة أسراها الذي اعتقلتهم كتائب المقاومة في قطاع غزة ولم تحقق من أهدافها سوى أنها استطاعت أن تقتل المدنيين وتقتل الأطفال والنساء وتدمر المستشفيات والمدارس والمساجد، والمحرم بنيامين نتنياهو يستمر بالعدوان لإطالة عمره السياسي لأنه بعد نهاية هذا العدوان سيكون مصيره إما السجن وإما إلى مزبلة التاريخ".

وأكد رفض حركة"فتح" لمخططات حكومة اليمين الصهيوني الفاشي تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه مقدساتنا الإسلامية والمسيحية والقدس الشريف والتي لن تكون إلا عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مؤكدًا أن "فتح" تواجه وتتصدى لكافة سياسات الاقتلاع والتهويد، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات وعربدات المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الأرض.

واضاف: إنه في ظل احتدام المعركة اليوم وحملة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والممتدة والمتواصلة لتشمل قرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة والقدس وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر ومذابح وجرائم حرب، نناشد كافة القيادات الفلسطينية بضرورة الوحدة الوطنية وتغليب مصلحة شعبنا على المصلحة الفصائلية الضيقة قبل ترحل غزة ومن بعدها الضفة.

ووجه التحية لشعبنا الفلسطيني في كل فلسطين ولمقاومته الباسلة التى تدافع اليوم عن شرف وكرامة الأمتين العربية والإسلامية، والتحية لعوائل الشهداء الذين روو تراب الوطن بدماءهم الطاهرة من غزة هاشم إلى جنين غراد، وحيا المقاومة اللبنانية في لبنان التي تخوض معركة على طريق القدس مقدمة المئات من مجاهديها دعمًا للشعب والمقاومة الفلسطينية.