قال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 2023/12/28، إن قواته قتلت ثلاثة أسرى إسرائيليين في غزة يوم 15 كانون الأول، عندما ظنت خطأ أن استغاثتهم حيلة من مقاتلي الفصائل الفلسطينية وخلّص إلى أن الجنود تصرفوا بشكل صحيح بحسب أفضل تقدير لهم للأمر.

وفي 15 كانون الأول، أعلن الجيش على الفور مسؤوليته عن قتل الاسرى الثلاثة، الذين اختطفهم مسلحون في أثناء هجوم السابع من تشرين الأول (اكتوبر)، على بلدات في جنوب الاراضي المحتلة، وكانوا من بين "240" شخصًا احتجزتهم الفصائل الفلسطينية.

ونشر الجيش الاحتلال النتائج التي توصل إليها يوم الخميس وخلّص، إلى أنه "لم يكن هناك أي قصد خبيث في الحدث، الجنود نفذوا الإجراء الصحيح حسب تقديرهم للحدث في تلك اللحظة".

وقال البيان: إن "رئيس أركان الجيش الجنرال هرتسي هاليفي شدد على الأهمية القصوى للالتزام بالإجراءات النموذجية للعمليات".

وأضاف: "في الحالة التي لا يوجد فيها تهديد مباشر ولا يظهر تحديد الهوية عدواً واضحًا، هناك حاجة للحظة من الفحص قبل إطلاق النار، إذا سنحت الفرصة".

وأحدث مقتل الاسرى الثلاثة عندما اقتربوا من القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة صدمة بين الإسرائيليين.

وخلص التحقيق إلى أنه خلال أيام القتال العنيف، لم تكن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى أن الاسرى كانوا محتجزين في مبان تعرضت فيها القوات لإطلاق نار كثيف.

وقال الجيش: إن "اللقطات أظهرت أن الاسرى خلعوا قمصانهم وأن أحدهم كان يلوح بقطعة قماش بيضاء، وتبين أنهم اسرى فقط بعد فحص جثثهم".

ولم تفسر القوات استغاثة الاسرى طلبًا للمساعدة بشكل صحيح واعتقدت أنها فخ من المسلحين في محاولة لاستدراجها إلى كمين.

وقال هاليفي: "فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته لإنقاذ الاسرى في هذه الواقعة".

وأضاف: أن "السلسلة القيادية بأكملها تشعر بالمسؤولية عن هذا الحدث الصعب، وتأسف لهذه النتيجة وتشارك عائلات الاسرى الثلاثة حزنها".