جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التأكيد على أن إسرائيل عازمة على موصلة حربها المدمرة التي تشنها على قطاع غزة المحاصر منذ "76" يومًا، "حتى تحقيق جميع أهدافها"، وخيّر قادة الفصائل الفلسطينية  بـ"الاستسلام أو الموت".

يأتي ذلك في حين ترفض جميع فصائل المقاومة في قطاع غزة استئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ورهائن جديدة مع سلطات الاحتلال "إلا بعد وقف شامل للحرب على قطاع غزة".

وقال نتنياهو في بيان مصوّر، إن "الحرب ستستمر حتى تحقيق أهدافها المتمثلة بـاستكمال القضاء على الفصائل الفلسطينية، وإطلاق سراح جميع الرهائن".

وأضاف: "الخيار الذي أعرضه على الفصائل الفلسطينية بسيط للغاية: الاستسلام أو الموت".

وتابع: "ليس لديهم ولن يكون لديهم أي خيار آخر وبعد أن نقضي على الفصائل الفلسطينية، سأعمل بكل قوتي لضمان ألا تشكل غزة أي تهديد لإسرائيل، لا حماستان ولا فتحستان".

يأتي ذلك على خلفية احتجاج عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة واعتصامهم قبالة مقر وزارة الأمن في تل أبيب، للمطالبة بمنح الأولوية لإعادة المحتجزين أحياء في صفقة تبادل وبأي ثمن، مطالبين بـ"بدء المفاوضات" مع تأمين الإفراج عنهم.

وعلى صلة، قال مسؤول إسرائيلي رفيع، في إحاطة لصحافيين أجانب، إنه "لا توجد مفاوضات حاليًا حول صفقة تبادل أسرى ورهائن مع الفصائل الفلسطينية"، وأوضح أن اللقاءات الإسرائيلية مع الوسطاء "بدأنا فيها استعداداً للتوصل إلى اتفاق".

وأضاف: "أوضحنا أننا مستعدون للمواصلة من حيث توقفنا في المرة الماضية (في إشارة إلى الاتفاق السابق الذي أفضى إلى هدنة لمدة أسبوع انتهت مطلع الشهر الجاري)، بما يشمل تحرير كافة النساء، يجب القيام بذلك في إطار صفقة جديدة".

وتتواصل الجهود على عدة جبهات لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة وفي إطار مساعي التهدئة.

ويفترض أن يشهد اليوم كذلك مفاوضات صعبة في مجلس الأمن الدولي الذي أرجأ منذ بداية الأسبوع التصويت على قرار يهدف إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومن المرجح أن تستخدم واشنطن الفيتو مجدداً إذا استخدمت عبارات صريحة.

وتواصل وكالات الأمم المتحدة التحذير من الأزمة الإنسانية العميقة التي تهز غزة حيث يعاني نصف السكان من جوع شديد أو حاد مع حرمان 90% منهم من الطعام لمدة يوم كامل باستمرار، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وسببت الحرب دماراً هائلًا في غزة حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة وفر 1,9 مليون شخص، أو 85% من السكان من منازلهم، كما تقول الأمم المتحدة.