نظّم إئتلاف الجمعيات والروابط والمؤسسات والفاعليات اللبنانية والفلسطينية في بيروت بالتعاون مع جمعية شباب عائشة بكّار، اعتصاماً شعبياً بيروتياً دعماً لفلسطين عموماً ولقطاع غزة والضفة والقدس وما تشهده من حرب وحشية وجرائم، أمام مسجد عائشة بكّار في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب صلاة الجمعة ١٥-١٢-٢٠٢٣.

شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، مسؤول العلاقات لحركة "فتح" في لبنان، قيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، ممثلو ورؤساء المؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط البيروتية وشباب عائشة بكّار، مشايخ ورجال دين وأئمة مساجد، شخصيات وطنية لبنانية وازنة، كشافة حركة "فتح" وحشود شعبية لبنانية وفلسطينية.

بدايةً كانت كلمة لرئيس المنتدى الثقافي في بلدية بيروت الإعلامي محمد العاصي، حيّا فيها الحضور في عرين بيروت وعائشة بكار لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في فلسطين عموماً، وفي الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة خصوصاً، مشيداً بدور مدينة بيروت أم الشرائع التي احترقت ولم ترفع الراية البيضاء، مطلقة الرصاصة الأولى للمقاومة  الوطنية اللبنانية في وجه العدو الصهيوني الغاشم خلال اجتياح لبنان 1982 معتبراً أن بيروت ناصرت ثورة الجزائر وغيرها من الثورات العربية، وهاهي اليوم تناصر القضية العربية الأم، قضية فلسطين. 

وأشار العاصي ان بيروت بأهلها ومخاتيرها ومجلس بلديتها وبمحافظها وعائلاتها ومشايخها ومطرانها  جمعياتها الأهلية وفاعليتها الشعبيه تقف وقفه رجل واحدًا دفاعًا عن كل فلسطين.

وكانت كلمة لرئيس جمعية شباب عائشة بكار أحمد مبارك، بدأها بتوجيه التحية إلى فلسطين والأقصى والضفة الغربية وجنين وغزة، وكل أراضي الكرامة والعزة والصمود في وجه حرب الإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني بمعاونة من جيوش العالم كلها، معتبراً أن غزة أكبر منهم جميعاً ومن جيوشهم.

وانتقد مبارك المواقف الدولية المخزية التي تقف اليوم متفرجة أمام عمليات القتل التي تحصل للنساء والأطفال والشيوخ في غزة، واصفاً ما يحصل في القطاع بجريمة العصر، مناشداً الدول العربية بالوقوف إلى جانب غزة وجنين وجميع الأراضي الفلسطينية، والعمل لوقف فوري لإطلاق النار عن غزة وإدخال المساعدات دون قيد أو شرط. 

وكانت كلمة لأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، بدأها بنقل التحيات من الشعب الفلسطيني الصامد في غزة والضفة الغربية والقدس إلى أهلهم في لبنان، مؤكداً أن لا خيار اليوم أمام الشعب الفلسطيني إلا الصمود في وجه هذا الاحتلال  الذي لا يتوقف عن قتل المدنيين منذ العام 1948 حتى يومنا هذا. 

وأكّد أبو عفش أن الشعب الفلسطيني يرفض التخلي عن أرضه كما يرفض كل مشاريع التوطين أو التهجير، مشدّداً على أن لا وطن بديل للشعب الفلسطيني غير فلسطين، وان لا مشاريع سياسية أو أمنية للفلسطينيين في لبنان، والمشروع الوحيد هو فلسطين، مهاجماً العدو الإسرائيلي الذي يدّعي أنه يريد القضاء على مكون من مكونات الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الصهاينة لا يميّزون بين إبن فتح أو حماس أو الجهاد، فالجرائم تُرتكب اليوم بحق كافة أطياف الشعب الفلسطيني. 

وطالب أبو عفش بتفعيل العمل لتفعيل الرواية الفلسطينية على حساب الرواية الصهيونية التي تدّعي زُوراً أن أرض فلسطين التاريخية هي أرض لهم، في حين أن هذه الأرض لا تسع إلا للشعب الفلسطيني دوناً عن سواه.