أشاد مساعد مدرب منتخب فلسطين لكرة القدم فهد العتال، بالاستقبال الذي حظي به وفد "الفدائي" لدى حلوله في الجزائر الثلاثاء، تحسباً لخوض معسكر تحضيري بمدينة عنابة شرقي البلاد، استعداداً لبطولة كأس أمم آسيا 2024 المقررة في قطر خلال الفترة الممتدة من 12 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط المقبلين.
وتحدث فهد العتال في تصريحات له يوم الأربعاء، حيث قال: "الحمد لله الظروف رائعة هنا في مدينة عنابة، لقد حظينا باستقبال حافل، والمسؤولون رحبوا بنا أحسن ترحيب، وبكل احتراف وعشق الذي نعرفه عن الجزائريين لفلسطين، وتضامن متواصل مع القضية".
وحول المباراتين الوديتين لمنتخب فلسطين ضد نادي اتحاد عنابة يوم السبت ثم اللعب ضد المنتخب الجزائري لأقل من "23 عاماً" الثلاثاء المقبل، أضاف العتال، "هذا المعسكر محطة مهمة في إطار استعداداتنا لخوض كأس آسيا في قطر، رغم أننا سنشهد غياب اللاعبين المحترفين في الخارج لارتباطاتهم مع أنديتهم، وحرصنا كثيراً على إقامة هذا المعسكر في الجزائر نظراً لتوقف النشاط الرياضي في فلسطين بسبب ظروف الحرب كما تعلمون، سنلعب هنا لقاءين وديين، ثم سنكون أيضاً مع معسكر آخر خارجي بحضور كامل اللاعبين، قبل التوجه للعب منافسة كأس آسيا".
أما بخصوص الدعم الجماهيري الذي من الممكن أن يحصل عليه منتخب فلسطين خلال لقائيه الوديين في الجزائر، قال "ليست المرة الأولى التي نكون فيها بالجزائر، نعرف جيداً الأجواء والتضامن الذي يعطيه الجمهور الجزائري للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الصعبة جراء الحرب التي سقط خلالها الآلاف من الشهداء، والرياضة وسيلة من خلالها نبعث الرسائل لجميع العالم حول التحديات التي يمكن أن يعيشها شعب يعيش تحت وطأة الاحتلال".
وواصل مساعد المدرب التونسي مكرم دبوب تصريحاته "نخوض أول حصة تدريبية لنا في مدينة عنابة اليوم الأربعاء، نتمنى أن يكون التحضير جيداً رغم الصعوبات التي نعيشها من الناحية النفسية، وحتى من النواحي الأخرى نتيجة ظروف الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني، فشكراً لدولة الجزائر استضافتها المنتخب الفلسطيني، وكذا الشكر للشعب الجزائري المتضامن دائماً مع القضية ونحن نعتبر أنفسنا في بلدنا".
يُذكر أن المنتخب الفلسطيني سينافس خلال بطولة كأس آسيا ضمن المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات إيران، الإمارات وهونغ كونغ، حيث يرغب منتخب "الفدائي" في التألق في هذه الدورة، لربما تكون وسيلة لتخفيف الآلام عن شعبه الذي يعيش منذ أسابيع حرباً مدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها