صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) مساء الأربعاء، على زيادة كميات الوقود التي تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في ظل الضغوط الأميركية في هذا الشأن.
وكانت التقارير الإسرائيلية قد أكدت أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل زيادة كميات الوقود التي تدخل إلى قطاع غزة لتصبح 120 ألف لتر يوميًا، بدلًا من 60 ألف لتر، بشكل فوري، وهو ما نص عليه القرار الإسرائيلي، بحسب هيئة البث العام.
وأوضحت التقارير أن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، نقلوا رسالة بهذا الطلب إلى نظرائهم الإسرائيليين، كما دعت واشنطن المسؤولين في تل أبيب إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي (الكابينيت السياسي والأمني) "صادقت على توصية كابينيت الحرب بالسماح بزيادة محدودة لكمية الوقود لمنع كارثة إنسانية وتفشي الأوبئة في جنوب قطاع غزة".
وأضاف البيان، أنه سيتم تحديد هذه الكمية الضئيلة من وقت لآخر من قبل كابينيت الحرب وفقًا لحالة تفشي الأمراض والوضع الإنساني في القطاع، في إشارة إلى أن الزيادة التي أقرها الكابينيت لن تكون ثابتة وستقتصر على جنوبي غزة.
وخلال اجتماع الكابينيت، شدد وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، على أن زيادة ولو ضئيلة بكمية الوقود التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة ضرورية لـمنح غطاء لإدارة بايدن، وذلك لمواصلة التوغل البري في قطاع غزة.
وصوت وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضد القرار، قال الأخير خلال اجتماع الكابينيت: "لكي نهزم العدو يجب أن نتوقف عن اتباع هذا التوجه، وهذا الوقود يستخدمه العدو".
وأضاف: "قبل أسابيع كنا نؤكد أننا لن نسمح بإدخال قطرة وقود واحدة، وفجأة غيرنا خطوطنا الحمراء"، في حين عبّر الوزيران دافيد أمسالم ويسرائيل كاتس عن دعمهما قرار "كابينيت الحرب"، وذلك خلافًا لمواقفهما السابقة بشأن إدخال الوقود لغزة.
وعن المداولات خلال جلسة الكابينيت بحسب مراسلة القناة 13 الإسرائيلية، تساءل نتنياهو في مرحلة معينة عن الوقت الذي سيستغرق للكشف عن روتوكولات الاجتماعات؟ 30 عاما؟.
وفي حين لم يتضح السياق الذي قال فيه نتنياهو ذلك، أجابه الوزير في "كابينيت الحرب" بيني غانتس، "هل تتحدث عن المناقشات هنا؟ لأن هذه المناقشات سكون بالخارج خلال 4 دقائق"، وذلك في إشارة إلى تسريبها.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مطبقًا على قطاع غزة منذ اليوم الأول للحرب، بقطع المياه والوقود والكهرباء، قبل أن يسمح في مراحل لاحقة بدخول مساعدات إنسانية شحيحة إلى بعض المناطق.
وتسببت أزمة انقطاع الوقود بخروج غالبية المشافي في شمال قطاع غزة عن الخدمة أبرزها مستشفى الشفاء، مما أدى إلى انقطاع الخدمات الطبية والعلاج عن الجرحى وفقاً لوزارة الصحة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها