تزايدت التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلي، في ظل الحرب على غزة حول تراجع التماسك داخل حزب الليكود، المتعلق بانعدام اليقين حيال مستقبل الحزب وخاصة في حال بقي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني يوم الإثنين، بأن وضع الليكود دفع أحد أعضائه في الكنيست دون ذكر هويته، إلى التفكير بالانشقاق عن الحزب وإجراء اتصالات حول انتقاله إلى صفوف حزب "المعسكر الوطني" الذي يرأسه بيني غانتس.
ويشهد الليكود حاليًا شبه تمرد على خلفية تعديل ميزانية الدولة بسبب الحرب، وتبين أن مشروع الميزانية المعدل يشمل تحويل مليارات الشواكل لأحزاب الائتلاف الحريدية والاستيطانية وأعلن الوزير نير بركات أنه لن يؤيد الميزانية ووصفها بأنها "سيئة"، كذلك انتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، الميزانية.
ويوجه أعضاء الكنيست من الليكود، داني دانون وطالي غوتليف وإلياهو رافيفو وإيلي دلَل، انتقادات حول أداء الحكومة وبضمن ذلك في المجالات الأمنية.
وكانت تقارير قد تحدثت، الأسبوع الماضي، عن تعالي مطالب داخل الليكود باستقالة نتنياهو بعد الحرب مباشرة.
وحسب "واينت"، يعتقد أعضاء كنيست في الليكود أنه ينبغي التوجه إلى انتخابات عامة بعد الحرب، ويجرون حول ذلك محادثات بينهم حول توقيت وشكل طرح مطلب كهذا.
إلا أن "واينت" نقل عن مصادر تحدثت مع نتنياهو في الأيام الأخيرة، قولها إن الانطباع هو أن نتنياهو لا يعتزم السعي إلى انتخابات أو حل الكنيست، وإنما محاولة الاستمرار بتركيبة الحكومة الحالية والتوضيح لوزرائها أن حل الحكومة يعني أنهم لن يعودوا إلى مناصب وزارية في أعقاب انتخابات جديدة حتى لو ازدادت قوة قسم منهم، وذلك لأن أحزاب الائتلاف ككتلة ستخسر في الانتخابات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها