ابتكر علماء من جامعة كولورادو الأميركية رقعة تسمى "رقعة عضلة القلب المصممة بالأنسجة"، وذلك باستخدام أنسجة معدة مختبريًا قابلة للتحلل البيولوجي تساعد في تصحيح عيوب القلب الخلقية عند الرضع والحد من العمليات الجراحية.

ووفقًا للعلماء، يخضع المواليد بعيب خلقي لإجراء عملية جراحية في السنة الأولى من العمر، وبعض هذه العمليات تتطلب زرع رقعة قلب، لكن المواد الحالية المستخدمة في الرقعة غير قابلة للتحلل، وهي لا تنمو مع المريض وغالبا ما تفشل، لأنها لا تتكامل مع القلب.

وكشفت الدراسة أن مواد التصحيح الحالية المتاحة لجراحي القلب للأطفال غالبًا ما تفشل في فعاليتها العلاجية على المدى الطويل، بسبب زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم وتضخم أنسجة البطانة، وعدم قدرتها على إعادة التشكيل والتكامل مع القلب.

وتتطلب الإصلاحات الدائمة مواد حيوية قابلة للتحلل، ولكنها تعمل أيضا على تعزيز تجديد القلب، بحيث تستبدل البقع في النهاية بعضلة القلب السليمة، وهي الطبقة العضلية الوسطى للقلب والأكثر سمكًا.

وقال  كبير مؤلفي الدراسة جيفري جاكوت،  إن "الرقعة التي طورها المختبر يمكن أن تنجو من القوى الميكانيكية لجدار القلب وتندمج في القلب نفسه، وستستمر طوال حياة المريض".