أفاد وزير الخارجية الإسرائيليّ إيلي كوهين، بتزايُد الضغوط على إسرائيل بشأن حربها المتواصلة على قطاع غزة، مقدّرًا بأن الضغوط ستزداد بشكل كبير خلال أسبوعين أو ثلاثة.

وقال كوهين: "نحن ندرك أن الضغوط المتزايدة قد بدأت على إسرائيل".

واضاف: "أقدّر أن هذه نافذة زمنية تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حتى يبدأ الضغط الدولي الثقيل على تل أبيب".

ووفق الخارجية الإسرائيلية، فإن إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر للردّ العسكريّ بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهي الآن في نهاية اللون البرتقالي، قبل الضوء الأحمر.

يأتي ذلك فيما كان المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية قد أشاروا أمس الأحد، إلى وجود عدة عوامل من شأنها منع استمرار الحرب على غزة بشكلها وشدتها الحالية إلى جانب "التناقض البنيوي" بين هدفي إسرائيل في هذه الحرب، القضاء على العدو وإعادة الأسرى في غزة، فيما يضغط الرأي العام العالمي على قادة الدول الغربية من أجل أن يمارسوا بدورهم ضغوطًا على إسرائيل ومطالبتها بوقف إطلاق النار إثر العدد الرهيب من الشهداء المدنيين في قطاع غزة.

وفيما تقترب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى الشفاء في غزة ومحاصرته أكثر فأكثر، بادعاء أن قادة العدو يتواجدون تحته، أشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" طال ليف رام، إلى أن "محاصرة المستشفى يشكل فرصة بالنسبة للعدو من خلال زيادة الضغوط الدولية والانتقادات التي يوجهها العالم إلى إسرائيل، كما أن من شأنه أن يشجع أحداثًا عنيفة ضد يهود في العالم، وجعل الجبهة الشمالية تصعد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل".

وأضاف: أنه "واضح أن مرور الوقت لا يلعب لصالح إسرائيل، ومن هنا تنبع الفجوة الكبيرة بين الشعور بنجاح القوات في الميدان وبين الأسئلة الكبيرة حول ما إذا كانت العملية العسكرية مهما تكون جيدة، ستقرب إسرائيل إلى تحقيق الأهداف الكبيرة لهزم العدو وإعادة الاسرى".

وسربت الإدارة الأميركية عبر وسائل إعلام أميركية أن وقت إسرائيل في الحرب بشكلها الحالي "محدود"، وأن أمامها أسبوع أو أسبوعين في الحد الأقصى من أجل وقف إطلاق النار في غزة، ويبدو الجيش الإسرائيلي معزول عن العالم، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تشير إلى أن الجيش يتحدث عن أن الحرب ستستمر لشهور طويلة.