طالبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الإثنين 2023/10/30، بإسراع مختلف المستويات في كيان الاحتلال إلى العمل بجدية على عزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وإبعاده عن قيادة الكيان والحياة السياسية، مُشيرةً إلى كونه "يقامر بمستقبل إسرائيل" ومعتبرةً إياه أحد أكثر قادة الكيان تسيبًا على مرّ أجيالهم.

وفيما يلي نص المقال:

وبعد البوست الذي نشره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أول أمس في الساعة الواحدة ليلًا على الشبكات الاجتماعية، وفيه اتهام في ذروة حرب رؤساء المؤسّستين الأمنية والعسكرية بإخفاق 7 تشرين أول/أكتوبر يفرض إبعاده فورًا عن مقود السلطة.

ورغم أنّه قام بمسح البوست في اليوم التالي واعتذر ظاهريًا، على كل شخص في "إسرائيل"، وعلى الرئيس أعضاء "الكنيست" وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسّستين الأمنية والعسكرية أن يستوعبوا لمرة واحدة وإلى الأبد، واستمرار ولاية نتنياهو كرئيسٍ للحكومة في هذه الساعة المصيرية هو بمثابة مقامرة بمستقبل "إسرائيل". 

وكل الجرائم السياسية لنتنياهو التي يضيق المقام عن وصفها، تتقزم أمام العمل المتهتك الذي قام به ضد رؤساء المؤسّستين الأمنية والعسكرية خلال حرب. 

ليس هناك أي أهمية لاعتذاره، ومصدره ليس الندم ولا حتى التوبيخ من جانب بيني غانت، المستعد مرارًا وتكرارًا للتضحية بحياته السياسية كي يحاول إنقاذ "إسرائيل" من يد أحد قادتها الأكثر تسيبًا على مر الأجيال.

ونتنياهو اعتذر لأن الرسالة أُمررت المهمة نُفّذت وشحن ماكينة السموم أُنجز بنجاح، والأبواق فهموا جيدًا من الذي يجب استهدافه وتصفيته في الشأن العام، والآن يمكن محو البوست والعودة إلى التظاهر بمسلكية رجل دولة ومسؤول والدعوة إلى وحدة والاعتذار ومواصلة الكذب عن دعمٍ كامل لكل رؤساء أذرع الأمن.

وما الذي يعرفه نتنياهو عن الدعم وماذا يساوي الاعتذار من فم شخص متهكم، عديم الضمير أو البوصلة مثله.

ويلٌ لـ"إسرائيل"، هذا هو من يقودها في واحدة من أصعب لحظاتها وويل للجنود وللناس الذين حياتهم مودعة في يديه. 

كونه لا يمكن أن نتوقع من شخص مثله أن يقوم بالأمر الصحيح ويستقيل، وهي فكرة غريبة عليه كليًا أو يتحمل مسؤولية وهو مصطلح يقصر فهمه لديه على رفاقه في الحزب والائتلاف فعل هذا بدلاً عنه.

لا حاجة لأن نشرح لهم حجم الساعة وماذا في كفة الميزان، يجب إقالة نتنياهو من السلطة فورًا بتصويت حجب ثقة بنّاء.

يوآف غالانت، يوآف كيش، غيلا غملئيل، يولي إدلشتاين، داني دانون، نير برقات، ميكي زوهار، آفي ديختر، أرييه درعي، موشِه إربل، مستقبل "إسرائيل" في أيديكم: أظهِروا مسؤولية في هذه اللحظة المصيرية وقوموا بالأمر الصحيح.