ابتكر فريق من العلماء في جامعة "رايس" الأميركية مادة كهرومغناطيسية يمكن استخدامها في إصلاح الأعصاب، وتتكون المادة من طبقة كهروضغطية من تيتانات زركونات الرصاص، محصورة بين طبقتين من سبائك الزجاج المعدني التي يمكن مغنطتها وإزالة مغنطتها بسرعة.

وتسمح هذه التكنولوجيا بتحويل الحقل المغناطيسي إلى كهربائي بسرعة أعلى بـ120 مرة من المواد المستخدمة حاليًا، وتوقع باحثو جامعة "رايس" استخدام هذه التكنولوجيا مستقبلًا بتحفيز الأعصاب بدلًا من زرع جهاز، إذ سيكفي حقن كمية صغيرة من المادة الكهرومغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية.

ويقترح الباحثون استخدام هذه المادة للتحفيز الدقيق للخلايا العصبية عن بعد، وقد اختبرت هذه الطريقة على الفئران بنجاح وتم إصلاح العصب الوركي لها.

ويعرَّف العصب بأنه حزمة داخلية من شعيرات دقيقة مرتبطة عبر المحاور العصبية، تتولى مسؤولية نقل الإشارات بين الجهاز العصبي المركزي والأعضاء المختلفة، في ما تقوم الأعصاب المصدرة بنقل الإشارات من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات والغدد المختلفة.

وتتكون الشعيرات العصبية من محاور الخلايا العصبية (عصبونات)، في حين يكون جسم الخلية العصبية نفسه موجودًا داخل الجهاز العصبي المركزي، أو في تجمعات عصبية تعرف بالعقد العصبية.

وكان فريق بحثي من جامعة فيينا الطبية وجامعة أكسفورد، استخدموا الحرير بوصفه مادة واعدة لإصلاح الأعصاب المقطوعة  في أبريل/نيسان 2023.

وفي تجاربهم على الحرير من دودة القز والعناكب، اكتسب العلماء أيضًا معلومات جديدة بشأن تأثير الحرير على عمليات الشفاء العصبي، ويمكن لهذه الدراسة أن تقدم خيارات علاجية جديدة لإعادة بناء الأعصاب الطرفية.

وقال الباحث من قسم الجراحة التجميلية والترميمية في جامعة فيينا الطبية لورنز سلمر: "في دراستنا تبين أن الأعصاب الطرفية تعمل بشكل جيد عندما تكون هذه الخيوط مصنوعة من الحرير، مع تفضيل استخدام حرير العنكبوت للتوجيه".

لذلك، يعمل الفريق البحثي بالفعل على الخطوة التالية لاستكشاف إمكانية استخدام حرير العنكبوت في علاج إصابات الأعصاب الطرفية.