السمنة هي آفة هذا العصر، حيث إنها تنتشر بشكل كبير حول العالم، نظرًا لاتباع أساليب حياة غير صحية، إضافة إلى ضغط العمل وسرعة رتم الحياة الذي يفرض في كثير من الأحيان تناول أطعمة غير صحية مع ممارسة نشاط بدني ضئيل، ولا يجب أن نغفل أننا في عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا، التي تجعلنا لا نبتعد عن الشاشات إلا للنوم فقط!

وتعتبر السمنة من أهم أسباب تطور العديد من الأمراض المزمنة والتي قد ترفع خطر الوفاة المبكرة، خاصة إذا ما ارتبطت السمنة بالدهون الحشوية بمنطقة البطن وظهرت في شكل "كرش".

وبحسب خبيرة التغذية وأخصائية الغدد الصماء الروسية الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، فإن السمنة مرتبطة بصورة خاصة ببعض أنواع الأورام السرطانية.

وبحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، قالت ميخاليفا إن السمنة "تسبب تغيرات كارثية بالصحة. ويتم دمجها تحت اسم "متلازمة التمثيل الغذائي". فالأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يصابون بارتفاع ضغط الدم الشرياني، وزيادة نسبة الكوليسترول، ما يؤدي إلى تراكم اللويحات المسببة لتصلب الشرايين، ويختل امتصاص الخلايا للغلوكوز، ما يؤدي فيما بعد إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري".

وبالإضافة إلى ذلك، تحفز السمنة تطور بعض أنواع السرطان كسرطان الكبد، والجهاز التناسلي النسائي، والثدي والأمعاء. كما أن الدهن الزائد يتراكم في الأعضاء الداخلية كالبنكرياس، والكبد، وكيس الصفراء، والكلى. وعلى هذه الخلفية يمكن أن يتطور التهاب الكبد الدهني، والتليف، وتشمع الكبد ونشوء حصى في كيس الصفراء وانخفاض وظائف الكلى، كما تؤثر السمنة كثيرا في الجهاز العضلي الحركي للجسم وتتسبب بتآكل المفاصل".

الخبيرة الروسية أكدت أيضاً أن السمنة تؤدي إلى مشكلات إنجابية أيضًا، كما تتسبب في اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء والعقم. وعند الرجال إلى الضعف الجنسي وانخفاض مستوى التستوستيرون".