من حقها أن تدخل موسوعة غينيس .... حكومة حماس أطول حكومة مقالة بالتاريخ !!!
05-12-2011
مشاهدة: 764
هل من حقنا أن نفتخر كون أننا أصحاب أطول حكومة مقالة في التاريخ حيث أن هذه الحكومة التي أقيلت بقوة القانون من خلال مرسوم رئاسي قبل ما يقارب الخمس سنوات وربما سيستمر عمرها أطول من ذلك بكثير.
إننا ومن خلال هذه الحكومة استطعنا أن نثبت للعالم أننا ليس فقط أقدم شعب يعيش تحت الاحتلال ولا أننا من أكثر الشعوب ظلما وقهرا على وجه الأرض ولا أننا من أكثر الشعوب تقديما للشهداء من أبنائها ولا أننا من أكثر الشعوب التي أمضى منا ضليها أطول الفترات في سجون الاحتلال ولا أننا من أكثر الشعوب التي تتعرض أراضيهم للنهب والسلب على يد الاحتلال ولا أننا من أكثر الشعوب صبرا وإصرارا على تحقيق الحقوق الوطنية ولكننا وللأسف أدخلنا في قاموسنا التاريخي والنضالي الكثير من المسميات التي أوصلت شعبنا إلى الحضيض واستطاعت أن تلحق بنا العار رغم كل ما سبقها من التضحيات الجسيمة على طريق التحرر من الاحتلال, ومن بين هذه المسميات الحكومة المقالة حيث انه لا يوجد أقدم من هذه الحكومة على وجه الأرض والغريب أن هذه الحكومة أقيلت بقوة القانون واستمرت بعملها وكأن شيئا لم يحدث واستبدلت الوزراء وغابت عن التشريع ولم تنفذ حرفا مما طلب منها من راس الهرم التنفيذي من خلال كتاب التكليف واستطاعت أن تعين الوزراء الجدد دون أن يقسموا اليمين الدستوري أمام الرئيس والغريب أن أصحابها ينعتونها بالحكومة الشرعية أو الحكومة الربانية وصموا آذانهم عن الإجماع العالمي بان اسمها الحقيقي هو الحكومة المقالة.
اليوم وبعد أن استطعنا أن ندخل وبجدارة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كوننا أصحاب أطول حكومة مقالة على وجه الأرض من حقنا أن نتخوف من المستقبل وهل سيكون هذا هو التطبيق الحقيقي للقانون الفلسطيني بان يكون الفصل بيننا هو قوة السلاح وعليه يجب على الرئيس المنتخب أن يقيل الحكومة في لحظة انتخابه لكي تنفذ إقالتها على الأرض قبل نهاية ولايته القانونية, وهل على الحكومات القادمة أن تتسلح بسابقة الحكومة الربانية أو المقالة ونكون مقبلين على مجزرة تعصف بكل القوانين الفلسطينية التي اجتهد أصحابها من اجل تنظيم العمل الوطني لتسهيل عملية التخلص من الاحتلال أم أننا أمام معيقات حقيقية استطاعت أن تعرقل الكثير من المنجزات الوطنية وأفسدت الكثير من الإرث الحضاري والنضالي الذي كنا نفاخر به كل الأمم وكل المناضلين على وجه الأرض, والغريب أن كل ذلك يتم تجميله بمقولة الانقسام ولا ادري الانقسام على ماذا ونحن لم نحصل على شيء من حقوقنا لكي نتقاسمه ولا ادري لماذا هذا الإصرار على إدارة الانقسام وتجميله في عيون أصحابه بدل إنهائه والترحم عليه سنواته السوداء في تاريخنا النضالي.
وأخيرا إن تجميل الأمور لا يعني أننا قبلنا بها ولا يعني أننا انتهينا من معيقاتها ولكن علينا وبشكل واضح أن نعترف أننا مجرمون وأجرمنا في حقوقنا مع أنفسنا قبل أن نجرم مع حقوقنا مع الطرف الذي يحتل أرضنا وينهب خيراتنا ولا يسعني إلا أن أقول وبشكل واضح لن يعالج نفسه من لم يعترف بأنه مريض ولن يصل إلى بر الأمان من اعتقد انه خارج البحر ويا رضا الله ورضا الوالدين.
ابو حمزة الخليلي
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها