بمشاركة فلسطين، انطلقت، اليوم الإثنين، في القاهرة، فعاليات الحوار الإقليمي رفيع المستوى حول "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المنطقة العربية"، الذي تنظمه منظمة المرأة العربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ، والوكالة الألمانية للتعاون الدوليGIZ.
وتستمر فعاليات الحوار 3 أيام، بحضور المديرة العام لمنظمة المرأة العربية فاديا كيوان، ورئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، إضافة إلى عدد من وزيرات شؤون المرأة بالدول العربية.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: المستشارة بالرئاسة- رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية فريال سالم، ومندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، ومسؤول ملف المرأة بالمندوبية المستشار جمانة الغول، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" كفاح حرب.
يهدف الحوار إلى رسم خارطة طريق لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المنطقة العربية، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية على المستوى الوطني وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، إضافة إلى وضع إستراتيجيات للتغلب على العقبات التي تحول دون المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة، وتبادل الخبرات ومناقشة الفرص المتاحة للنهوض بالمشاركة السياسية للمرأة.
وطالبت سالم، بضرورة أن يكون هناك قانون يحمي وينظم وجود المرأة في كافة المجالات، وقالت: "إننا في فلسطين لدينا تحد خاص بسبب الإحتلال الإسرائيلي وهذا يؤثر على السياسة والبرامج الفلسطينية من خلال إستهدافه المتعمد لفئة العاملات، وتلك الانتهاكات تعيق عملية التنمية بشكل حقيقي ولهذا تسعى الحكومة للانفكاك الحقيقي عن المحتل الإسرائيلي".
وشددت أمام جلسة الحوار على أن المرأة الفلسطينية جزء أصيل من المجتمع، ومحور رئيسي في تنميته، وقضاياها وهمومها تلامس كافة قطاعات المجتمع، وهناك نسبة كبيرة لمشاركة المرأة بكافة البرامج لفرض وجودها وقبولها بالمجتمع.
وقال السفير العكلوك: إن المرأة الفلسطينية هي شريكة الرجل تاريخيا في إطلاق الثورة ضد الإحتلال، وبناء الدولة، مشيرا أن دولة فلسطين هي من أكثر دول الإقليم تشارك المرأة بالمجال السياسي بكافة مستوياته.
من جهتها، أكدت المستشار الغول في تصريح لها على هامش جلسة الحوار، دور المرأة داخل المجتمع في الحفاظ على النسيج المجتمعي والهوية، وفي تنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات، مشيرة إلى أن سيادة الرئيس محمود عباس قدم وما زال يقدم الدعم للمرأة لحماية حقوقها ضد كافة أشكال التمييز والعنف، من خلال إصدار قوانين تنصف المرأة وتعطيها دورا رياديا وقياديا في الحياة السياسية، وفي مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها